البرامج
مكتبة الصوتيات والمرئيات
كتب ودروس تعليمية
المقالات
مكتبة الصور
الصفحة الرئيسية

آخر تحديث

 

25-8-2010

 

مواضيع للدكتور علي صالح الخلاقي

 من مميزات العمارة اليافعية
عدن..في أشعار الشاعر شائف الخالدي
الشاعر الحكيم الشيخ محمد ناصر بن مجمل
 الشاعر سالم علي المحبوش لمحة عن حياته وأشعاره
العين..ودلالاتها في أمثالنا الشعبية
دَيْن الدَّم في العُرف القبلي
السِّناءة /السِّنَاية
من شعراء يافع- حضرموت
تأثير المهجر الهندي في الشعر وفي اللهجة اليافعية
بين الشاعرين بن شيهون والخالدي وتنبؤاتهما بما آلت إليه
 أبين بلاد المحبة: الشاعر عبدالرب بن ناصر أبوبكر العفيفي
عبدالله بن أسعد اليافعي ومنهجه التاريخي في كتابه  "مرآة الجنان " ج1
عبدالله بن أسعد اليافعي ومنهجه التاريخي في كتابه  "مرآة الجنان " ج2
 الأسلحة التقليدية في الشعر الشعبي:

أهم مدن يافع واهم المواقع الأثرية

بني بكر الهجر خربةهديم صناع ال زبن  

1  مدينة بني بكر : وهي حاضرة مركز الحد ، وتقع في الطرف الشمالي من أراضي يافع وإلى الجنوب من البيضاء ، وغرب مدينة مكيراس ، وهي أكبر مدينة في يافع ، تقع على سهل جبلي مسطح يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ( 2200 متراً ) تتخلله الأودية الصغيرة التي يزرع فيها القات والـذرة والفاكهة ، وهي مدينة جميلة تتناثر منازلها هنا وهناك ، ومعظم مبانٍ المدينة مبنية بالأحجار وبالنمط اليافعي المشهور

2   مدينة خلاقة : تقع في أراضي قبيلة الخلاقي من قبائل الموسطة في يافع ، وتعتبر ثاني أكبر مدينة بعد مدينة بني بك .

 

عبدالله بن أسعد اليافعي ومنهجه التاريخي في كتابه

 "مرآة الجنان"

 

 (3 والأخيرة)

علي_صالح_الخلاقي

 منهج اليافعي في النقد التاريخي:

ينقسم النقد التاريخي إلى قسمين: النقد الخارجي أو الظاهري: ويتجه إلى التوثق من صحة المادر، بتمحيصها، ومعرفة نسبتها إلى مؤلفيها، ومعرفة
دكتور علي صالح الخلاقي

د.علي صالح الخلاقي

زمان ومكان التدوين. النقد الداخلي أو الباطني: ويتجه إلى فهم نصوص المصادر وتفسيرها، واستخلاص الحقائق التاريخية منها، وكذلك التأكد من صدق المؤرخ وعدالته، وصحة ما ذكره من معلومات، ويكون ذلك بتحليل النصوص التاريخية وتصفيتها من المعلومات الزائفة وغير الصحيحة([i]).

 ويتميز هذا الكتاب عما سواه من كتب التاريخ أن مؤلفه قد استخلص المادة التاريخية من تشابك الأحداث، ونخلها ودوّنها مصَفَّاة نقيِّة، وهذا منهج فريد من نوعه، جديد في أسلوبه، صاحبه يمتلك ذوقاً نقدياً في التاريخ، حيث يذكر الخبر ثم يدير حوله الشكوك، ثم يبدأ بنقده، وينتهي بتسجيل رأيه([ii]).

 تعددت جوانب النقد التاريخي في (مرآة الجنان) ، ونستشف منهجه النقدي من تلك النتف النقدية الواردة في ثنايا الكتاب، ويمكننا من خلال هذه الدراسة تتبع ورصد بعض معالم ومعايير النقد التاريخي لديه على النحو التالي: 1- سلك اليافعي في تأليف كتابه (مرآة الجنان) مسلك المنهج الحولي أو التأريخ على السنين، وهو علم تخصصي من علم التأريخ على السنين، وقد أرّخ للأحداث سنة بعد سنة، بحيث جمع مختلف الحوادث في كل سنة تحت عنوان السنة المحددة، ثم يبدأ الفقرة بقوله "فيها"، أما الصلة بين مختلف الحوادث والتي تجري في سنة بعينها فتقوم بإضافة جملة "وفيها" أو "وفي السنة المذكورة"([iii])، أو "وفيها على الأصح"([iv]). أو "وفي آخرها"([v]).

 ومن النادر أن يذكر الشهر أو اليوم، كقوله في أحداث سنة 99هـ " وفي عاشر صفر"([vi]).

 وقد أرَّخ اليافعي لأهم ما جرى في كل سنة من أحداث وقضايا، لكنه لم يراعِ التناسق في عدد صفحات الحوليات أو كمية المعلومات الواردة فيها فقد تطول أخبار السنة إلى عشرات الصفحات، كما في سيرة الرسول التي توسع فيها كثيراً، بحيث شغلت أكثر من خمسين صفحة، وهنا خرج من النموذج الحولي ودخل في النظام القائم على أساس الموضوعات . وعلى عكس ذلك جاءت أحداث أخرى مقتضبة وسريعة؛ بل وقد تقصر أحداث الحوليات لديه إلى أقل قليلاً من سطر واحد، مثال ذلك أحداث سنة 457هـ التي وردت في أقل قليلاً من سطر واحد([vii]).

 أو تتكون من بضعة أسطر أو متوسطة بين هذا وذاك. وهذا طبيعي لدى مؤرخي الحوليات الإسلامية التقليديين ومنهم اليافعي. ويرجع ذلك في الأساس لاختلاف كثافة وأهمية الأحداث أو مكانة الشخصيات التي تعرض لها المؤلف وفقا لما يراه من مقاييس واعتبارات في تقديم المعلومات وأهميتها وأحقيتها بالإسهاب أو الاقتضاب. كما كان يدخل ضمن هذين النظامين حين يذكر أو يرد ترجمة طويلة نوعا ما لبعض الأعلام أو الحكام، الذين استأثروا باهتمامه واعجابه ، مثال ذلك ترجمة "قطب الأولياء الكرام، شيخ المسلمين والإسلام، ركن الشريعة، وعلم الطريقة، وموضح أسرار الحقيقة، حامل راية عليا للمعارف والمفاخر، شيخ الشيوخ وقدوة الأولياء العارفين الأكابر، أستاذ أرباب الوجود أبو محمد محيي الدين عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، قدس الله روحه ونور ضريحه" ويورد ترجمته تحت عناوين فرعية، ثم يأخذ على الذهبي أنه اختصر سيرته في سبعة اسطر حقيرة ([viii]).

 أو ترجمة (السلطان صلاح الدين الأيوبي) التي تخللتها عناوين متعددة، بعضها استطراد خارج عن المترجم له([ix]).

 أما لماذا بدأ اليافعي تاريخه بالعام الهجري الأول، فلأن ظهور الرسول ومن ثم هجرته كانا الخط الفاصل في مسيرة تاريخ العرب والمسلمين فيما بعد، فقد انتزع الإسلام العرب من الإطار القبلي ومن الجو الوثني، وبدّل أولئك العرب إلى أن ربطهم بسلسلة التاريخ الوجداني للبشرية من خلال عقيدة غيَّرت مسيرة الإنسانية الدينية، وأعطتها مساراً جديداً ودخل بها في طور مختلف، من خلال ظهور دولة إسلامية على المسرح السياسي للعالم، تمكنت بفترة وجيزة من السيطرة على مساحات جغرافية واسعة تضم أعداداً كبيرة من البشر، وتمكنت من إلغاء الدور الفعال للدول الكبرى التي سبقتها. وتبعا لذلك أضحى التقويم الهجري نقطة ارتكاز أو "العمود الفقري" للروايات والأبحاث التاريخية ، باعتباره العامل الأهم في تنظيم تاريخ الإسلام وفصله الواضح عن التواريخ الأخرى([x])

. 2- لم يكن اليافعي في كتابه هذا جامعا للأخبار وعرضها فقط، أو يقف خارج الأحداث أو خارج الرواية نفسها أو يتقبل كل ما حصل عليه في مصادره من الروايات التاريخية على أنها مسلمات لا يرقى إليها الشك ولا يمكن مناقشتها، بل اهتم بانتقاء مادته التاريخية ونقدها، ونلحظ أن النقد لديه لا يعدو أن يكون نقداً سطحيا لا يغور إلى الأعماق، ولذلك عَمَدَ إلى إحكام عقله ومعارفه المتشعبة والواسعة في مناقشتها، وتصويب ما يجد فيها من أخطاء أو ما تحتاج إليه من تفنيد أو إيضاح، ومن أمثلة ذلك ما ذكره في أحداث سنة 146هـ، التي توفي فيها محمد بن السائب الكلبي، صاحب التفسير والأخبار والأنساب، فهو يرى أن الكلبي عند حديثه عن أول من تكلم العربية وقع في كلام متناقض، حين ذكر أن اللغة العربية فمَّها الله تعالى عمليقاً، وذكر من بعده من ذرية نوح، بعد ما ذكر أن أول من تكلم بالعربية يعرب من ذرية إسماعيل، وهذا أيضاً – حسب اليافعي- مخالف لما جاء إن إسماعيل عليه السلام تعلم العربية من جُرهم لمَّا نشأ بينهم([xi]).

وفي ترجمته للعلامة جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي المتوفي سنة 686هـ أخذ اليافعي على المؤرخ الذهبي‏ بعد وصفه المذكور بأنه ذكياً عارفاً بالمنطق والأصول والنظر، قوله:" لكنه كان لعاباً معاشراً " لأن ذلك خلاف ما رأى اليافعي من وصف الشيخ الإمام بالعالم العامل الورع الزاهد، وفي رأيه فقد أخطأ أحد المترجمين إذ لا يمكن الجمع بين وصفين متناقضين، فإن كان كما ذكره القادح، فكان حق المادح أن يمدحه بما فيه من العلم، دون ما ذكر من كونه عاملاً ورعاً زاهداً، وإن كان كما ذكره المادح فالذام الواصف له بالوصف المذكور مرتكب إثماً عظيماً، فإن مدحه فيه يبقى على تعاقب الدهور، لكن الذهبي معروف بمعرفة علم التاريخ وأحوال أوصاف الناس الظاهرة، ولكن كان ينبغي على تقدير صحة قوله أن يعرض بذمه ووصفه القبيح ولا يصرح به هذا التصريح‏([xii]).‏

 3- ويظهر النقد التاريخي لدى اليافعي في كشف التناقض في سرد الحوادث التاريخية الهامة، وإيراد ما يراه صحيحاً، أو حينما يتعرض بالنقد لبعض الأخبار وتعديلها في ضوء تحققه من صحتها، أو يرجح إحدى الروايات التي يراها جديرة بالترجيح وفي تفضيله لبعض الروايات على غيرها، أو رفض بعضها، ويعلن رأيه بعبارات واضحة مقتضبه، فيقول عن الخبر الذي يراه غير صحيحاً "وليس صحيحاً"([xiii]). أو قوله"هكذا قال بعضهم مع أن الصحيح"([xiv]).

 أو اعتراضه على بعضها كقوله "قلت: وهذا فيه اعتراض من وجهين"([xv]). أو قوله "والصحيح عند جمهور العلماء"([xvi]).

 أو يصوب الغلط حسب رأيه، ومن ذلك ما ذكره الواقدي أن محمد بن علي بن أبي طالب ولد في الليلة التي قتل فيها والده رضي الله عنه، وفي راي اليافعي أن هذا يناقض ما تقدم من أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه حنكه ودعا له، ولا يصح أن يقال فعل ذلك، ثم قتل من ليلته، إذ ورد أنه حنكه بعد صلاة الظهر"([xvii]).

 

 أو قوله "ولعله من غلط الكاتب، وصوابه على ما ذكرته"([xviii]).

وقد يضعف بعض الرويات بطريقة غير مباشرة فيوردها بصيغة التضعيف "وقد قيل"([xix])،

 أو "على ما قيل"([xx]). أو يورد عدد من الروايات ويحدد الأصح منها كقوله عن مكان ميلاد الإمام الشافعي:"وكان مولده رضي الله تعالى عنه في بلاد غزة ، وقيل بعسقلان ، وقيل باليمن، والأول أصح"([xxi]).

وكان يعبر عن عدم تأكده من الخبر بقوله "والله أعلم". كما استعمل الاسناد إلى مجاهيل، فأسند أخبار إلى رواة سمع منهم دون ذكر اسماءهم كقوله" أخبرني به بعض أصحاب الشيخ الكبير"([xxii]).

 أو "هكذا ذكر بعض المؤرخين"([xxiii]).

 وقد نعرف بلاد بعض المجاهيل كقوله "ومن ذلك ما أخبرني بعض الأخبار من أهل اليمن"([xxiv]).

وتعجب اليافعي من الشيخ محيي الدين النواوي كيف صحح كون غزوة الخندق في السنة الرابعة، وغزوة بني قُريظة في السنة الخامسة مع أنها وقعت عقبها، ويعتبر ظاهر هذا النقل التناقض، قائلاً:" اللهم إلا أن يكون غزوة الخندق في آخر الرابعة عنده، وغزوة بني قُريظة في أول الخامسة، أعني دامت إلى أول الخامسة، فيصح ذلك، لكني أراه بعيداً لوجهين: أحدهما ما تقدم من كون غزوة الخندق في شوال، وهذا النقل وإن احتمل خلفه، فالوجه الثاني لا يحتمل خلافه، وهو ما قد علم من نصوص الأحاديث أن النبي توجه إلى بني قريظة في اليوم الذي انصرف فيه الأحزاب من غزوة الخندق"([xxv])

. 4- اهتم مؤرخنا اليافعي بإيضاح اللبس الذي قد يقع فيه البعض عند تشابه الأسماء، ومن ذلك قوله عند ذكره متولي العراق الأمير يوسف بن عمر الثقفي:"قد يتوهم بعض الناس أن يوسف بن عمر الثقفي هذا أبو الحجاج، وليس كذلك بل الحجاج بن يوسف عم أبيه، فإنه يوسف بن عمر بن محمد بن يوسف، هكذا ذكر بعض المؤرخين نسبه([xxvi]).

 وبالمثل عند ذكر وفاة ابن القسطلاني الشيخ تاج الدين علي ابن أبي العباس أحمد بن علي المصري المالكي سنة 665هـ، كتب اليافعي يقول:" قلت: هذا الملقب بتاج الدين كما ترى، وليس هو قطب الدين بن القسطلاني، وقد يشتبه ذلك على من ليس عنده علم، فإنهما مشتركان في أوصاف متعددة، وكلاهما ابن القسطلاني، وكلا أبويهما اسمه أحمد وأبو العباس كنيته، وكلاهما زاهد وعالم ومصري ومالكي، وكلا الوالدين عالم ومدرس ومفتي وشيخ الحديث في الكاملية، ولكن قطب الدين متأخر يأتي في سنة 686هـ، فهو أجل الرجلين قدراً وأشهرهما ذكراً"([xxvii]).

5- حرص على تقديم آراء المخالفين له والموافقين في الأحداث والتراجم لتكتمل الصورة لدى المطلعين على تاريخه، وهذا بفضل ما توفر له من سعة اطلاع وتنوع جوانب ثقافته وتنقل وترحل بين الأمصار، فهور يورد الخبر وما تعارضت فيه من آراء ثم يدلي برايه، ومن ذلك، خبر وفاة رابعة العدوية سنة 135هـ، على ما ذكره ابن الجوزي، وقال غيره أنها توفت سنة 185هـ، ويقول اليافعي:"وليس صحيحاً قول من ذكر لها حكاية مع السري السقطي، فإنه عاش حتى نيف على خمسين ومائتين من الهجرة"([xxviii]).

 ويورد قول ابن خلكان أن قبر رابعة العدوية على رأس جبل يسمى الطور بظاهر القدس. ويقول اليافعي:" سمعت من بعض أهل بيت المقدس يذكر أن المدفونة في الجبل المذكور رابعة أخرى غير العدوية"([xxix])

. 6- ومما يُحسب لقيمة الكتاب أن مؤرخنا دوَّن لنا مشاهداته لبعض الأحداث التي عاصرها أو شاهدها بأم عينيه أو تلك التي أخذها عن طريق المشافهة والسماع واستخدم الالفاظ الدالة عليها، ومن ذلك ما رآه سنة 734هـ يقول:" وقد رأيت سيلاً عظيماً يجري في وادي قناة، واستمر ذلك ستة أشهراً وأكثر، وكان قد طلع في قبة حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه أذرعاً، ودار بجبل الرماة من جهة القبة المذكورة المكرمة، ومن جهة المدينة الشريفة المعظمة، وأقمت أياماً وليالي كثيرة أتوضأ منه مع الولي المجرد الشيخ المودود ذي الأحوال الباهرة والكرامات الظاهرة عبد الرحمن الحبشي"‏([xxx]).‏

أو مشاهدته لموكب حج السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة712هـ حيث يقول:"‏ ورأيته يطوف بالكعبة، وعليه ثياب أحرام من صوف، وهو يعرج في مش

يته، وحوله جماعة من الأمراء، وبأيدي كثير منهم الطير من أمامه، ومن خلفه وجوانبه، فلما فرغ من طوافه ركع خلف المقام، ثم دخل الحجر، فصلى فيه، ثم جاءه قاضي مكة نجم الدين الطبري، ثم جاءه شيخنا إمام الصلاة والحديث فيها رضي الدين إبراهيم بن محمد الطبري، الشافعي، ولا أدري هل أتيا إليه باستدعاء منه أم بغير استدعاء وكان دخوله مكة بعد دخول الركب المصري"([xxxi])‏.‏

 ومشاهدته لملك التكرور موسى بن أبي بكر بن أبي الأسود حين قدم سنة 724هـ في ألوف من عسكره للحج ووصفه له بأنه شاب عاقل حسن الشكل راغب في العلم مالكي المذهب‏، وقال:" ومن عقله أني رأيته في منزله، في الشباك المشرف على الكعبة، بحي رباط الحوري، وهو يسكِّن أصحابه التالدة، عند هيجان فتنة ثارت بينهم وبين الترك، وقد شهروا فيها السيوف في المسجد الحرام، وهو مشرف عليهم فيشير عليهم بالرجوع عن القتال‏"([xxxii]).

‏ 7- ونرى الموقف النقدي لدى مؤرخنا في تعليقاته على الأخبار التي يوردها فتكشف عاطفته وأحاسيسه وموقفه منها بالرضا أو عدم الرضا، ومن ذلك ارتياحه لموت الحجاج سنة 95هـ، إذ قال:"فيها أراح الله المسلمين بقلعه الحجاج بن يوسف الثقفي في ليلة مباركة لسبع وعشرين من رمضان"([xxxiii]).

 أو قوله عن أحداث سنة 682هـ :"وفيها هلك طاغية التتار ..إلى لعنة الله تعالى"([xxxiv]).

 أما عاطفة الإعجاب لديه فنجدها كثيرا في تراجمه لأعلام الصوفية وغيرهم ممن استأثروا بإعجابه أو عند تعرضه لبعض الأحداث والشخصيات التاريخية الهامة، مثال ذلك وصفه لصلاح الدين الأيوبي بقوله:" وصلاح الدين كاسمه لما فتح من بلاد الكفار وعمرها بالإسلام، وما له من محاسن الأحكام، وفعل من المعروف في الأوقاف العظيمة ما تضمن النفع العام - فالله تعالى يقدس روحه وينور ضريحه –"([xxxv]). 8- نرى أن النقد لدى اليافعي موجه بحس ديني ومشرب صوفي، ونلاحظ أنه كان يذبُّ بقوة عن الصوفية ويتعرض لكل من أساء إليهم، ففي دفاعه عن الصوفية- على سبيل المثال- كتب يقول:" قد ذكرت في غير موضع من هذا الكتاب غيظ الذهبي عن الصوفية، وتعريضه بالقدح فيهم، وما على البدر إن قالوا به كلف"([xxxvi]).

 وقوله عن الذهبي في مكان آخر:"هذا أيضاً مع ما تقدم يدل على سوء عقيدة الذهبي في الصوفية.. وكأنه قد شرب من ماء جيرانه المعروف بالوخم الطاعنين في الصوفية أولى الأحوال السنية ومحاسن الأوصاف والشيم والجد والاجتهاد وعوالي العزائم والهمم، ورفض ما سوى الله، والإقبال على الله في الفضل والجود والكرم، وما أحسن التوفيق للسكوت فيما لا يدريه "([xxxvii]).

 أو قوله ردا على من يقدح في الإمام الغزالي:"وما ينكر فضل الغزالي ويسيء الظن به إلا كل مخذول محروم تعيس مشؤوم"([xxxviii]).

 وأخذ البعض على كتابه أن فيه من التعصبات للأشعري أشياء منكرة، ووصف فيه نفسه بوصائف ضخمة([xxxix]).

والحق أن اليافعي ذكر بعض المواقف التي اعتدَّ فيها بقدراته وإمكاناته، وهو اعتدادٌ مشروع، وليس غروراً؛ لأن سيرة الرجل تشفُّ عن خلق التواضع، غير أنه كان في المقابل عزيزاً مترفعاً على المتكبّرين والأغنياء([xl])،

وهو ما أكده معاصروه من العلماء. 9- يظهر موقفه مما حوى كتابه من ترجمات لعدد لا باس به من أعلام الصوفية منذ مطلع الإسلام وحتى عصر المؤلف، مما يجعله أنموذجا طيبا لدراسة الصوفية وفكرهم والتعرف على بعض من جوانب مشاركتهم في مجتمعاتهم، فضلا عن كونه يحتوي على قدر لا بأس به من جوانب سيرة مؤرخنا اليافعي، بحيث جاءت ترجمات أعلام الصوفية المعاصرين له، وقد اختلطت فيها عناصر حياته بعناصر ترجماتهم، والأمثلة على ذلك كثيرة كقوله عن المحدث الحافظ فخر الدين أبو عمرو عثمان بن محمد بن محمد بن عثمان التوزري المتوفي سنة 713هـ:" ورأيته في السنة التي قبلها يحدث في المسجد الحرام وحضرت في بعض مجالسه وسمعت شيئاً من الأحاديث المقروءة عليه‏"([xli])،

 مما يبرز أهمية هذا الكتاب في التاريخ لحياة مؤلفه. أما أهم ما يؤخذ عليه في مادته التاريخية، فهو إنه أسرف في قبول كرامات الصوفية، حيث أورد كثيرا من الخرافات ومستغربات الحدوث، بحكم نزعته الصوفية التي اقتضت منه التسليم بها، من ذلك قوله عن كرامات الإمام عبد الكريم محمد بن عبد الكريم القزويني الشافعي(ت: 623هـ) أنه أضاءت له شجرة في بيته لما انطفئ السراج الذي كان يستضيء به عند كتابته بعض مصنفاته([xlii]).

 أو قوله عن الفقيه الإمام اسماعيل بن محمد الحضرمي الذي كثرت كراماته وعظمت، أنه قال للشمس يوماً: قفي، فوقفت، إلى أن وصل إلى موضعه الذي يريد من مكان بعيد([xliii]).

 وأن من هذه الأخبار لما يدخل في باب الاستحالة لما ينسب المؤلف لأفراد هذه الطائفة من كرامات وخوارق . على أن أهم التراجم التي أوردها في هذا الباب ما تعلق منها بأفراد الرعيل الأول من متصوفة اليمن الذين ظهروا في عصور مبكرة من تاريخ الإسلام أمثال: أبو موسى الأشعري، وأويس القرني، وطاووس، وعمرو بن دينار وغيرهم من كبار رجال الفقه والزهد، وكل أولئك لم ينسب إليهم المؤرخون القدماء من الخوارق والمكاشفات ما نسبه المؤرخون أمثال الخزرجي وبامخرمة واليافعي إلى المتأخرين من رجال التصوف. 10- نستنتج ضعف الرؤية السياسية لليافعي في كتاب "مرآة الجنان" إذ نراه رافضا لكل الدول والحكومات التي قامت في اليمن، ويتراءى لنا ضعف هذه الرؤية السياسية أو عموميتها على الأقل في الاستدراك الذي وضعه اليافعي في نهاية كتابه (مرآة الجنان) حول الأوضاع السياسية التي قامت في اليمن عبر التاريخ، ففي هذا الاستدراك ذكر ما سماه بالآفات العظيمة والفتن التي وقعت في اليمن. فمن هذه الآفات في نظره ظهور دولة القرامطة التي يصف داعيتها علي بن الفضل بالزندقة والطغيان وأنه خبيث شيطان. ويصف الداعي يحيى بن الحسين الرسي بأنه صاحب فتنة، ويصف علي بن محمد الصليحي مؤسس الدولة الصليحية بأنه ضد اسمه من الإفساد للبلاد والعباد في الظلم والاعتقاد، ودعوته إلى مذهب العبيديين الباطنية أولى الزندقة والالحاد. ويصف دولة علي بن مهدي التي قامت في القرن السادس الهجري بأنها دولة الغواية وقتل الرجال ونهب الأموال وتخريب الديار وتحريق الأشجار([xliv]).

 على أن هذه الرؤية السياسية التي نصفها بالضعف ليست سوى النظرة المتوقعة من عالم من علماء القرن الثامن الهجري جمع بين فقه أهل السنة ومواجيد أهل التصوف. ويبقى الكتاب مع ذلك مرجعا هاماً للتاريخ يحتاج إليه من أراد الإلمام بتاريخ الفكر والثقافة والتصوف وأنواع المذاهب الفقهية التي دخلت اليمن منذ فجر الإسلام إلى منتصف القرن الثامن للهجرة. وفيه كان اليافعي ضابطا ضبطاً دقيقا لتواريخ الدول والشخصيات التي لمعت في سماء التاريخ الإسلامي، ومن أجل ذلك نلاحظ أن بروكلمان([xlv])

اعتبر "مرآة الجنان" من أهم المصادر التي استند إليها في تأليف كتابه تاريخ الأدب العربي ، حيث أكثر من الاشارات إليه بحيث كاد كتاب اليافعي يقع في المرتبة الثانية بعد كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصبهاني من حيث الإشارة إليه من بين كثير من المصادر التي رجع إليها بروكلمان في تأليف كتابه المذكور. 11- برز موقفه النقدي جليا في تعرضه للاستشهادات الشعرية الكثيرة التي لم يوردها اعتباطا، أو أملتها عليه ثقافته الأدبية وتذوقه للشعر، بل أوردها بحس أدبي ناقد، معتمداً الأساليب النقدية المتَّبعة لفحص الآثار الأدبيّة، بقصد كشف الغامض وتفسير النَّصّ الأدبيّ والإدلاء بحكم عليه، ومن أمثلة ذلك، مدح بعض الشعراء للحسن بن سهل وزير المأمون(ت: 236هـ) بقولهم: تقول خليلي لما رأيتني أشدّ مطيتي من حلل أبو الفضل أين ترتحل المطايا فقلت نعم إلى الحسن بن سهل ففي قراءته النقدية يقول اليافعي:" لقد تناسب لفظ هذا البيت ومعناه، أعني، لفظ سهل، مع سهولة النظم سلاسته، وسهولة الخلق المذكور في نيل المقصود منه، مناسبة هذه السهولة لفظ اسمه، اجتمعت السهولة في ثلاث: في المدح واسم الممدوح وخلقه"([xlvi]).

 وفي تعريف الرجز قال بعضهم أن الرجز ليس فيه شعر، والصحيح، كما يرى اليافعي، أن الرجز شعر، وهو مذهب سيبويه والصحيح عند المحققين خلافاً للأخفش وتابعيه([xlvii]).

 ويظهر اليافعي أيضاً مقدرة ودراية في فنون النقد الأدبي، ففي قراءته النقدية لأبيات أبي محمد جعفر بن أحمد المعروف بابن السراج(ت: 500هـ): وعدتِ بأن تزوري كلّ شهر فزوري قد تقضّى الشهر، زوري وَشقّى بيننا نهر المعلّى إلى البلد المسمّى شهر زورِ وأشهر هجرك المحتوم صدق ولكن شهر وصلِك شهرُ زُورِ يقول اليافعي ناقداً:" أبدى في الثلاثة الأبيات صنعة حسنة من الجناس، فالقافية الأولى مركّبة من الشهر والأمر لها بالزيارة، والثانية اسم البلد المعروف، والثالثة إضافة شهر إلى زور: أي الشهر الموعود فيه بوصلك، شهر كذب، ولكن القافية الوسطى مشتملة على الإقواء الذي هو من جملة عيوب القافية، لأنَّ إعرابه على وفق العربية النصب، لكونه مفعولاً ثانياً، على وزن قولك: مشيت إلى الرجل المسمّى زيداً، والقافية التي قبلها، والتي بعدها مخفوضتان بالأمر للمؤنثة، والأخيرة بإضافة شهر إليها، لكنّي قد وجّهت للقافية الوسطى في دفع الإقواء المعاب وجهاً من وجوه الإعراب، وهو أن يقال: المراد بالمسمّى: السمّو، أي: الرفع، كما قال قبله المعلّى، ويكون قوله بعده شهر زُور مخفوضاً، بدلاً من البلد المخفوض بإلى، ولو قال: إلى البلد المروي، أو المشرق لسلم من الإقواء([xlviii]).

 ويبين اليافعي الجناس في قوافي أبيات الحافظ المقدسي علي بن أبي المكارم الأسكندراني(ت: 544هـ)، التي يقول فيها: أيا نفس بألمأثور عن خير مرسل وأصحابه والتابعين تَمَسَّكي عساك إذا بالغت في نشر دينه بما طاب من نشر له أن تَمَسّكي وخافي غداً يوم الحساب جهنماً إذا لفحت نيرانها أن تَمَسّكِ إذ يقول موضحاً:"وبيان الجناس في هذه القوافي الثلاث واختلاف معانيها أنَّ الأولى من التمسّك، والثانية من التطيّب بالمِسْك، والثالثة من: مسّه يمسّه"([xlix])

. 12- وقَرَنَ اليافعي منهجه النقدي التاريخي بمعرفته ودرايته لعلم الفلك، وله منظومة في شهور الروم جمعت – في قالب شعري– بين المعلومات الفلكية والنصائح الطبية في كل شهر من شهور الروم (تشرين أول – أيلول) فكان يبدأ بتوصيفها فلكيا، ثم يقدم نصائح تتصل بالمأكل والملبس وغير ذلك من النصائح الطبية([l]).

 وفي ضوء معارفه الفلكية يرى أن القول بأن الشمس كسفت في السنة السادسة وفي السنة العاشرة للهجرة، فيه بعض إشكال، لأنه لم يُنقل أن الشمس كُسفت في عهد الرسول غير مرة. ولا يتحرج أن يدحض رأي بعض أصحابه الشافعية ممن ذكر:" أن الشمس كُسفت في غير اليوم الثامن والعشرين، محتجاً بكسوفها يوم مات إبراهيم ابن الرسول ، رداً على أهل علم الفلك، زاعماً أن موت إبراهيم في غير اليوم المذكور". ويرى اليافعي أن هذا يحتاج إلى نقل صحيح، فإن العادة المستقرة كسوفها في اليوم المذكور([li]).

 وحول القول الشائع بأن الرسول توفي في 12 ربيع أول فيه إشكال- حسب راي اليافعي المدلل فلكياً- لأن وقفته كانت بالجمعة في السنة العاشرة إجماعاً، فإذا كان ذلك لا يتصور وقوع يوم الاثنين في 12 ربيع الأول من السنة التي بعدها، وذلك مطرد في كل سنة، تكون الوقفة قبله بالجمعة على كل تقدير، من تمام الشهور ونقصانها، وتمام بعضها ونقصان بعض([lii]).

 13- لم يخلو منهجه النقدي من المقاربة والمقارنة بين الأحداث والروايات التاريخية، فحين ذُكر أنه اختصم في " الرصافة " الجد الخامس يطلب ميراث ابن ابن ابن ابنه، جاء اليافعي بمقارنة مماثلة من مسقط راسه، فقال:" ومثل هذا، وجد عندنا في يافع من بلاد اليمن، حتى كان يقول الابن السافل: يا جد أجب جدك"([liii]).

وكان "الجاحظ" قد ذكر نقلًا عن المتقدمين عليه، أنهم "ذكروا أنهم وجدوا أطول أعمار الناس في ثلاثة مواضع: أولها سَرو حِميَر (يافع)، ثم فرغانة، ثم اليمامة"([liv]).

 ويقارن اليافعي الغلاء بالشام الذي استمر أياماً سنة 724هـ حيث بلغت الغرارة فيه أزيد من مائتي درهم، ثم جُلب القمح من مصر بإلزام السلطان لأمرائه فنزل إلى مائة وعشرين درهماً، يقارن ذلك بما كان يفوقه، أضعافا مضاعفة، في زمنه في الحجاز فيقول:" هذا الغلاء المذكور في الشام هو عندنا في الحجاز رخص، ولقد بلغ ثمن الغرارة الشامية في مكة، وقت كتابتي لذكر هذا الغلاء المذكور في هذا التاريخ فوق ألف وثلاث مائة درهم([lv])‏.‏

 الخلاصة نخلص إلى أن اليافعي من خلال مرآة الجنان قد اسهم بقسط وافر في الكتابة التاريخية، وأنه من المؤرخين ذوي الثقافة الموسوعية ويجيد التنقل بالقارئ من تاريخ، إلى علم، إلى فقه، إلى أدب، إلى شعر، وأن كان مقلداً لمن سبقه في الترتيب (الحولي) ، لكننا نرى وضوح المنهج التاريخي لديه، مقارنة ببعض المؤلفات التاريخية التي تخلو من المنهج النقدي، وتكتفي بسرد الروايات، فالطبري في كتابه "تاريخ الأمم والملوك " يذكر عدة روايات حول الموضوع الواحد فيقف منها موقفا حياديا متجنبا نقدها، تاركا للقارئ مهمة اختيار ما يراه منها. وإذا كانت تلك أمانة تقدر لعلماء الحديث فأنها في التاريخ نقطة نقص([lvi]).

 أما اليافعي فقد ثبت لنا جلياً تمتعه بملكة نقدية جيدة ظهرت في نقده لبعض المصادر، والروايات، والأقوال، بما يدل على عمق خلفيته التاريخية واتساع ثقافته ومدى حرصه على الدقة والضبط وحسن الاختيار والاختصار بعيدا عن الاسهاب والألفاظ الزائدة أو غير المستحبة، وهذا ما يضفي على كتابه أهمية أكبر كمرآة انعكس عليها المثير والهام من تاريخنا منذ فجر الإسلام وحتى عصر المؤلف. ومع أن الكتاب خصص للتاريخ لمراحل الحضارة الإسلامية فأنه لا يخلو أيضا من معلومات فقهية واجتماعية واقتصادية وأدبية على جانب كبير من الأهمية، تفيد في التعرف على معالم الحياة والحضارة الإسلامية، ويسوق بعض المعلومات النادرة، وبالنسبة للأحداث التي عاصرها المؤلف فقد شغلت حيزاً لا باس به من كتابه، إذ يحتوي الكتاب على جوانب من السيرة الذاتية لليافعي وأخبار رحلاته إلى البلدان ومشاهداته ولقاءاته بمشايخ العلم وغيرهم، باعتبار ما له من مكانة ومرتبة عظيمة في عصره مما يمكنا من التعرف على جوانب من الفكر الصوفي في عصره، إذ لا يخفى أن الصوفية كانوا مشاركين في بناء مادته من خلال الكثير من آرائهم وأقوالهم المبثوثة في الكتاب، ورغم أن المؤلف لم يستطع أن يتخلص من نزعته الصوفية في ايراد بعض الخوارق والغرائب، فإن هذا لا يعيب أو يقلل من قيمة كتابه (مرآة الجنان) الذي سلطّت هذه الدراسة الضوء على جوانب من منهج اليافعي التاريخي في تأليفه. ويحتاج مؤلفه هذا وبقية مؤلفاته إلى دراسات مستفيضة أكثر توسعا، لإعطاء تراثه حقه من العناية والدرس.

 الهوامش:

 [i]- منهج البحث التاريخي، حسن عثمان، دار المعارف، القاهرة، ط 6، 117 – 127، التاريخ وتطوره في ديار الإسلام حتى نهاية القرن الثالث الهجري، محمد عبد الوهاب فضل، ، القاهرة، ط 2، 2000م، ص51 – 54.

 [ii] - مرآة الجنان، مقدمة المحقق، ص 17. اليافعي ومنهجه الصوفي، ص37. [iii]- مرآة الجنان، 2/23.

 [iv]- نفسه، 1/127

 [v]- نفسه، 1/158.

 [vi]- نفسه، 1/164.

 [vii]- نفسه، 3/62.

 [viii]- نفسه، 3/262- 275.

 -[ix] نفسه، 3/333- 352 .

 [x]- التاريخ العربي والمؤرخون، شاكر مصطفى، دار العلم للملايين، بيروت، ط3، 1983م، 1/65. المؤرخون والتاريخ عند العرب، د.محمد أحمد ترحيني، دار الكتب العلمية، بيروت، ص 26.

 [xi]- مرآة الجنان، 1/236.

 [xii]- نفسه، 4/153.

 [xiii]- نفسه، 1/221.

 [xiv]- نفسه، 1/237.

 [xv]- نفسه، 1/339

[xvi]- نفسه، 1/22.

[xvii]- نفسه، 1/193.

 [xviii]- نفسه، 3/6.

[xix]- نفسه، 1/339.

 -[xx] نفسه، 2/249.

 -[xxi] نفسه، 2/20.

 [xxii]- نفسه، 3/253.

 [xxiii]- نفسه، 1/202.

 [xxiv]- نفسه، 3/253.

 [xxv]- نفسه، 1/13.

 [xxvi] - نفسه، 1/202.

[xxvii] - نفسه، 4/124، 4/152-153.

 [xxviii]- نفسه،1/221.

 [xxix]- نفسه، 1/221.

[xxx]- نفسه، 4/218.

[xxxi]- نفسه، 4/189.

[xxxii]- نفسه، 4/204.

 [xxxiii]- نفسه، 1/153.

 [xxxiv]- نفسه، 4/148.

[xxxv]- نفسه، 3/333.

 [xxxvi]- نفسه، 4/38.

 [xxxvii]- نفسه، 4/163.

 [xxxviii]- نفسه، 3/249.

 [xxxix]- البدر الطالع بمحاسن مَن بعد القرن السابع، شيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني(ت: 1250هـ)، حققه وقدم له:د.حسين عبدالله العمري، دار الفكر، دمشق، ط1، 1998م، ص385-386.

 [xl] - منظومة في شهور الروم للإمام عبدالله بن اسعد اليافعي، تحقيق: د. سالم عبدالرب السلفي، منشورة ومحققه في مؤلفه، يافع في مصر ودراسات أخرى، مركز عبادي للدراسات والنشر، صنعاء،، ط1، 2010م، ص 110.

 [xli]- مرآة الجنان، 4/190.

 [xlii]- نفسه،4/45.

 [xliii]- نفسه، 3/249.

 [xliv]- نفسه، 4/252.

 [xlv] تاريخ الأدب العربي، كارل بروكلمان، نقله إلى العربية: الدكتور عبدالحليم النجار، جامعة الدول العربية، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، دار المعارف، القاهرة، ط5،1/ 304. الأدب والثقافة في اليمن عبر العصور، محمد سعيد جرادة، 1985م، ص 299.

[xlvi] - مرآة الجنان، 2/88.

 -[xlvii] نفسه، 1/

237 [xlviii]- نفسه، 3/125-126. الإقواء: اختلاف حركة الرَّويّ من حركة ثقيلة كالكسرة إلى حركة أخرى تشبهها في الثِّقل كالضّمّة ويُعَد الإقواء من عيوب الشِّعْر العربيّ، انظر: معجم اللغة العربية المعاصرة، د أحمد مختار عبد الحميد عمر (ت: 1424هـ) ،عالم الكتب، القاهرة، ط1، 2008 م، 3/1880.

 [xlix]- مرآة الجنان، 3/217.

 [l]- منظومة في شهور الروم،الصفحات من 105-140,

 [li]- مرآة الجنان، 1/18-19.

[lii]- نفسه، 1/19.

 [liii]- نفسه، 2/105.

 [liv]- الحيوان، أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ( ت: 255هـ)، بتحقيق وشرح: عبد السلام محمد هارون، ط2، 1965م،1/157.

 [lv]- مرآة الجنان، 4/203-204.

[lvi]- نشأة علم التاريخ عند العرب، عبدالعزيز الدوري، بيروت 1960 ، ص56 .التاريخ العربي والمؤرخون، ص259.

 
 
 

القائمة الرئيسية يافع

 

القائمة الرئيسية عدن

blogger statistics