1 مدينة بني بكر : وهي
حاضرة مركز الحد ، وتقع في الطرف الشمالي من أراضي يافع وإلى الجنوب من البيضاء
، وغرب مدينة مكيراس ، وهي أكبر مدينة في يافع ، تقع على سهل جبلي مسطح يرتفع
عن مستوى سطح البحر حوالي ( 2200 متراً ) تتخلله الأودية الصغيرة التي يزرع
فيها القات والـذرة والفاكهة ، وهي مدينة جميلة تتناثر منازلها هنا وهناك ،
ومعظم مبانٍ المدينة مبنية بالأحجار وبالنمط اليافعي المشهور
2 مدينة خلاقة : تقع في أراضي قبيلة الخلاقي من قبائل الموسطة في يافع ، وتعتبر ثاني أكبر مدينة بعد مدينة بني بك
.
3 مدينة الهجر : تسمى هجر لبعوس نسبة إلى قبائل لبعوس في يافع ، وهي من أحدث مدن يافع من حيث العمارة والنشاط التجاري
.
4 مدينة قنداس : وهي عاصمة وادي يهر ، تقع في وادي يهر الذي يعتبر من أجمل وديان اليمن حيث تكسوه الخضرة ، إضافة إلى طريقة ترتيب بناء القرى فيه بأسلوب مميز يشابه أسلوب وادي حضرموت.
5 مدينة المحجبة : تقع في منطقة الموسطة ، كانت عاصمة لسلطنة يافع العليا ، ويوجد فيها قصر السلطان
-هديم قطنان : تقع خربة هديم قطنان شمال شرق مدينة بني بكر على بعد ( 20 كيلومتراً )، علي جبلين صغيرين تحيط بهما أراضي زراعية خصبة شاسعة ، وقد أقيمت على الجبلين مبانٍ المدينة ، إلاَّ أن أحد الجبلين أقيم عليه بناء ضخم ورائع مازالت جدرانه قائمة بارتفاع ( 2.70 متراً ) ، وقد كشف النقش الذي عُثر عليه في هذا المبنى ، أن هذا المبنى هو معبد للإله القتباني ( عم ) ويعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد ، ويبدو أنه كان يتكون من طابقين - دورين -حيث أن الطابق السفلي مازال مدفوناً تحت الأنقاض والذي يظهر منه جداره الجنوبي ،
أمَّا تلك الخرائب المنتشرة في سطح الموقع ، فهي للدور الثاني حيث تنتشر هنا وهناك أحجار المبنى المهندمة ، إضافة إلى بقايا أعمدة وتيجانها وقد استخرج من هذه الخرائب تمثال لرأس إنسان بحجم أكبر من الحجم الطبيعي منحوت من حجر الرخام ، وإلى جانبه بعض النقوش وهي محفوظة الآن في مخزن الآثار في مدينة بني بكر ، وهو عبارة عن مبنى بشكل غرفة مستطيلة حفظت فيه القطع الأثرية التي تم جمعها من المواقع الأثرية المجاورة لبني بكر ، إضافة إلى بعض قطع الموروث الشعبي ، ولكنه للأسف لا يفتح للزائرين لأنه لم يجهز كمتحف أو صالة عرض بل مخزن لتلك المعثورات ،
أمَّا في الجبل الثاني من مستوطنة خربة هديم قطنان فتوجد بقايا أساسات لمبانٍ يعتقد بأنها كانت تخص كهنة وخدم الإله ( عم ) في معبده على الجبل الآخر ، وإلى جوار هذا الجبل أقيم سد صغير يحجز المياه القادمة من الجبال الجنوبية للموقع ، والذي كان يروي تلك الأراضي الزراعية الشاسعة ،
وتعتبر خربة هديم قطنان نموذجاً نادراً للقرى اليمنية القديمة حيث إنها تمثل المعلم الوحيد الذي مازال يحتفظ بجميع معالمه ( المساكن – المعبد – السد – الأراضي الزراعية ) .
- صناع آل زين : تقع قرية صناع آل زين شمال مدينة بني بكر على بعد حوالي ( 13 كيلومتراً ) ، وتنقسم قرية صناع آل زين إلى قريتين صناع العليا ، وصناع السفلى ، ويقع الموقع الأثري في صناع العليا حيث تنتشر العديد من المخربشات والرسوم الصخرية في جبل البكرة تعود إلى فترة ما قبل الإسلام ، حيث كتبت المخربشات بخط المسند ، والأهم من ذلك بقايا آثار سد القطار ، وهو سد قديم أسفل قرية صناع آل زين العليا على وادي يسمى وادي الغيل ومازال جداره قائماً ، إلاَّ أن حوضه أصبح مليئاً تماماً بالطين ويستخدم حالياً كحقل زراعي ، وأعلى من هذا السد إلى الغرب في شعب هبران عثر على نقش كبير كتب على صخرة كبيرة ملساء ، وفيه دُون تاريخ إنشاء هذا السد والقيل الذي قام ببنائه ، ويعود تاريخه إلى ( نهاية القرن الميلادي الأول ) ، ولا ننسى أن النقش قد ذكر اسم المدينة التي كانت قائمة إلى جوار السد والتي تقع خرائبها أسفل القرية الحديثة ، هو " صنع " وهو الاسم الذي ينطق الآن " صناع " بمعنى أن اسم القرية الحالية هو نفس اسم المدينه الأثريه.
فرادة
البناء في يافع
اليمن..
بلد العمارة العريقة المميزة على مستوى العالم
العمارة اليافعية··
الأكثر تعقيدا وفرادة بطرزها
الحجرية وارتفاعاتها
الشاهقة
العمارة الحجرية في يافع
د• سلمى سمر الدملوجي
يسعدني في البدء أن اعرف القارئ بنفسي،
فأنا مهندسة عراقية مقيمة في بريطانيا،
وصدرت لي عدة كتب عن العمارة العربية كان
آخرها عن العمارة في سلطنة عمان، والذي قدم له
الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وأولها كان كتابا
عن اليمن بعنوان واقع من اليمن أما كتابي
الثاني فقد كان أطروحة الدكتوراه وقد صدر
باللغتين العربية والانجليزية في عام 1993 وكان بعنوان
وادي العمارة الطينية وهو عن شبام وتريم
وحضر موت بشكل عام، ثم لحق بهذا الكتاب كتاب آخر عن
فن الزخارف الإسلامية في المغرب وكان بعنوان الزليج وفن
الخزف المغربي وقد صدر باللغتين العربية والفرنسية ·
كما صدرت لي دراستان عن عمارة المسجد النبوي الشريف،
وكذلك عمارة الحرم المكي الشريف وذلك عام 1998·
وآخر أنشطتي في هذا
المجال ذهابي إلى اليمن في 6/2/2000 بدعوة من
جامعة حضرموت للمشاركة في مؤتمر حول العمارة
الطينية في وادي حضرموت، ومن خلال مشاركتي
استطيع القول بأن المؤتمر كان ناجحا جدا
ومثمرا بكل المقاييس، وقد خرج بتوصيات كثيرة
تدعو الى التفاؤل في قطاع العمارة الطينية
ليست فقط من حيث الحفاظ عليها بل وتطويرها،
والحد من تفشي أشكال العمارة غير المناسبة،
والتي يرتبط استخدامها بمفهوم التحديث خطأ،
وهذا بالنسبة لي اعتبره انجازا مهما·
وللعلم فإنه قد سبق لي أن زرت اليمن في عام 1982حيث
زرت عدن وسيئون وصنعاء، وحينها كنت خبيرة
في قسم المستوطنات البشرية بمنظمة الاكوا
وهو اسمها السابق المختصر لـ اللجنة
الاقتصادية لغرب آسيا وقد أصبح اسمها الآن
الاسكوا حيث عاد مقرها مجددا إلى بيروت
وكنت قد جئت حينها في مهمة للنظر في أشكال
العمارة التقليدية، وكيف يمكن المساهمة في رفع
المستوى المعيشي للمستوطنات ومهمتي كانت في
حضرموت ثم في صنعاء، وقد اكتشفت هناك انه
كانت توجد العديد من الهيئات والمنظمات
الدولية المهتمة بهذا القطاع في صنعاء، وفي
المحافظات الشمالية بالذات، لكن اهتمامي
انصب على العمارة الطينية في حضرموت لأنني
وجدت هناك مملكة كبيرة للعمارة الطينية
الأصيلة والمتطورة، والتي ما انفك أهلها
عن التفاعل معها، ومع أشكالها وفنونها،
ولذلك توجهت للتركيز على المدن التي زرتها آنذاك·
إن أهمية يافع بالغة بالنسبة لتقنية البناء الفريدة في
العالم في استخدام وتقويم الحجر في بناء ناطحات السحاب·
واهتمامي باليمن يأتي من كون اليمن كانت معزولة من
الناحية المعمارية· وقد وجدت في المدن، وخاصة في
حضر موت، مقومات جذبتني وشدتني للعمل على
دراسة هذه العمارة، لتبيين أهميتها في التطور المعماري
المعاصر لليمن بشكل خاص، وعالميا·· وهذا كان في عام 1982 وفي عام
1984 قررت أن تكون دراستي في أطروحة الدكتوراه في كلية الفنون
الملكية بلندن، لهذه العمارة الطينية فتفرغت لهذا
الموضوع وطلبت من وزارة الثقافة والإعلام، ومن مدير
المركز اليمني للأبحاث الثقافية حينها
التعاون معي وتسهيل مهمتي لزيارة البلاد
لمتابعة أبحاثي، وقد وجدت التعاون الذي طلبته
وأكثر على الرغم من شحة الإمكانيات،
وقبل أن افرغ من تقديم أطروحتي،
وإنهاء رسالتي تقدمت من خلال الكلية الملكية للفنون
بلندن بطلب تمويل لتأسيس بحث، ولمواصلة بحثي في
العمارة الطينية بشكل عام·· وكان هذا في عام 1987،
ولما جئت حينها إلى اليمن، كان د· جرهوم هو وزير
الثقافة والإعلام، الذي بتشجيع منه تم توسيع
البحث ليشمل محافظتي شبوة وعدن، وطلب مني د·
جرهوم زيارة يافع العليا، وبهذا التوسع البحثي،
أصبحت البلد كلها مفتوحة أمامي ليشمل عملي
المحافظات كلها، لتتوالى زياراتي إلى اليمن، واستطعت
التفرغ للعمل حتى عام 90، وعلى مدى ثلاث سنوات من
87 -90 وكنت منكبه على هذا العمل، وأصبح لنا مشروع
استمر خلال هذه المدة في كلية الفنون الملكية، وخرج
العمل بعد ذلك من إطار العمارة الطينية إلى العمارة
الحجرية في يافع، والمقارنة بين هذه الأشكال من يافع إلى
المهرة، حيث قمت بوضع المسوحات المعمارية
لنماذج هذه العمارة بالتعاون مع البنائين هناك·
اذكر في الأخير إن زيارتي ليافع العليا
لمرتين خلال عشر سنوات نتج عنها تجاوب الجميع هناك معي
(معلمو البناء والأهالي والمسئولون في يافع العليا) في
إقامة جمعية للحفاظ على النمط المعماري اليافعي، لأن
أهمية يافع بالغة بالنسبة لتقنية البناء الفريدة في
العالم في استخدام وتقويم الحجر في بناء ناطحات السحاب·
دافع الاهتمام بالمعمار اليمني
عمارة
يافع هي عمارة حضرية (urbon ) أي مدينة تضاهي عمارة مدينة صنعاء
وعمائر مدن شبام
وتريم ووادي دوعن
أما دافع اهتمامي بالفن
المعماري اليمني أو مبعث هذا الاهتمام فهو
إن اختصاصي في دراسة العمارة كان
الهندسة الإسلامية والبحث في أشكالها
وفنونها وكان لي أن التقيت بالمهندس المصري
حسن فتحي الذي عمل على تطوير العمارة
الطينية في الصعيد من خلال بناء قرى حديثة لذوي
الدخل المحدود والفلاحين باستخدام أساليب البناء
المحلية وموادها اعتمادا على معلمي البناء
التقليديين وكان فتحي من أهم المهندسين العرب في
القرن العشرين حيث كان سباقا في مهاجمة اعتماد
أشكال العمارة الحديثة والطراز المسمى بالعالمي·
وكان أن استفدت من أبحاثه ودراساته في هذا
المجال واكتشف أهمية تطوير مبادئ العمارة
العربية والإسلامية في التصميم الحديث والمعاصر·
ولا يخفى أهمية هذا على صعيد تطور
وازدهار العمارة المتعلقة
بثقافة المجتمع وحضارته، والاهم انعكاس طبيعة قطاع
العمارة على العلاقة الاقتصادية
والاجتماعية للمجتمع وأهمية الحفاظ على نوعية
النتاج المعماري ليس لأسباب تاريخية
أو عاطفية أو جمالية بل لتحافظ على توازن
الإنتاج الاقتصادي المتعلق بخصوصية ومهارات
المجتمع وموارده المحلية (الجندات ومواد
البناء والتقنية) فكر معماري خلاّق
كما إن مراعاة الظروف والعادات
الاجتماعية والتأقلم معها ومع طبيعة المناخ والموقع كلها عوامل تم التفاعل مع
متطلباتها في العمارة المحلية ( كالبناء التقليدي السائد في يافع)· لذا يأتي نمط
البناء التجاري المستحدث والمنتشر عالميا متخلفا من
الناحية الوظيفية والجمالية لو
تم مقارنته علميا ومهنيا·
هذا كان دافع اهتمامي بالفن المعماري اليمني بسبب
وجود مجتمعات قائمة حول عمارة مدن مبدعة، عمارة إبداع استخدمت الفكر الخلاق في
التصميم وامتهنت حرف البناء بحذاقة متأصلة وحكمة متواصلة·
من هنا أتت الأسس والأصول التي حافظ على سرها معلمو البناء
وامتلكوا مقومات تطويرها مع تطور وتغير المجتمع·
شاهد حضارة عريقة
وجاء اهتمامي حرصا على هذه العمارة وأسلوب مدنها
الذي بقي في اليمن شاهدا على حضارة
عريقة فيما تلاشت وتداعت أشكال المدن العربية
والإسلامية وثقافتها المعبرة عن هويتها جئت دون أن اعلم ان هذه
الثروة العمرانية ما زالت معاصرة وحين وجدت أهلها
ومعلمي بنائها يتفاعلون معها أقدمت على دراستها
وتسجيلها من اجل إعطائها درجة
الاعتبار والامتياز التي تستحقه في مجال التطور
الحضري· ولأنها العمارة التي تبعث على
الإبهار والتعجب بقيمها الجمالية التي تتجلى
صفاتها في أشكالها وتكوين فضاءاتها·
المعمار
اليافعي ليس فقط مجرد طراز أو نمط بل
هو حقيقة معمارية يمتلكها
أهالي يافع ومعلمو
البناء اليافعيين
وكما قال الرسول " إن
الله جميل يحب الجمال فهذه العمارة بالتالي كانت مصدر
جذب لي وشوق للتقرب منها ومعرفتها وهكذا كانت زيارتي
الأولى إلى يافع كانت عام 1987، لحقتها زيارة ثانية عام
1990ولم اعد سوى في فبراير 2000 وانطباعي أولا وأخيرا هو
التفاؤل الذي ينبع من إن جميع المباني اليافعية
الأصيلة بقديمها وحديثها ما زالت قائمة رغم هجر بعضها· هذا
ما يؤكد الاستمرارية والثقة بان الحضارة أو
العمران الذي يشكل كيان مدن يافع العليا
موجود وهو من حيث النوعية والكمية أقوى
من أن يتأثر حاليا بتيار العبث الساري
والجاري في البناء الأسمنتي العشوائي والمتدني أصلا نمطا وشكلا·
وهذا صحيح على المستوى العالمي ومعترف به ·
خطر داهم
أما ما يسمى نهضة معمارية فهي نهضة
إنشائية خالية المضمون في أشكالها المحدودة
والتي نرى انتشارها في بناء المساجد والمؤسسات
التجارية وفي بعض البيوت الخاصة للأسف ·
الخطر يكمن في أن يتوهم أصحاب عمارة
الاسمنت المؤقتة إنها تمثل البديل لعمارة
الحجر التقليدية وان يقوم الأهالي بتقليد
أصحاب المال في هذا من
باب الموضة والاستسهال لرخص بلوك الاسمنت
فالخلة أصبحت قمرية،
وقطب الدرج تحول إلى سيري، ومدماك الظهاره والبطانة
أصبح بلوك اسمنت بواجهات حجرية مزيفة··· بكلام آخر
ومبسط أخذت تفتك بالعمارة أسباب
الخربطة والالتباس·
وينعكس هذا
بوضوح في الواجهات الخارجية وتصميم الفراغات
الداخلية الذي اخذ يتبسط وينفتح، على ما
لا يستوجب الانفتاح، ويفقد خصوصية المكان
ونسبه في نسبة وتناسب المعايير والمقاييس ·
الفن المعماري
اليافعي بالغ الأهمية من حيث
تقنية البناء وإمكانيتها في وضع
طبقات الدور إلى ارتفاع سبعة
ادوار بالحجارة
الفن المعماري
اليافعي بالغ الأهمية من حيث تقنية البناء
وإمكانيتها في وضع طبقات الدور إلى
ارتفاع سبعة ادوار بالحجارة - ناهيك عن
أن سقوفها حجرية المد، مما يشكل بحد ذاته
نموذجا فريدا عالميا·
العمارة اليافعية·· الاكثر تعقيدا
وأشكال هذا الفن عديدة وعميقة
ولا يسعني التوسع فيها هنا من دون أن أعطيها
حقها - ويتعلق هذا بالربط بين مواد البناء
المستخدمة ونمط تصميم الفراغات الداخلية
وتواليها في المبنى الكامل وتاريخ تطورها واختلافها·
عمارة يافع هي عمارة حضرية (urbon )
أي مدينة تضاهي عمارة
مدينة صنعاء وعمائر مدن شبام وتريم ووادي
دوعن·
طبعا هي بالنسبة للبناء بالحجر
الأكثر تعقيدا وتطورا إذ إن حضرموت
مبانيها من المدر وصنعاء من الياجور)
وفنون هذه العمارة ترتبط بحرفة البناء وتتمثل
بأشكال متغايرة من تجذيب الحجر ونحت أنواعه المختلفة من بناء
قباب المساجد وقبور الأولياء وأشكالها
البيضاوية إلى حفر باطن الخلل وزخرفة السقوف،
ولعلها فنون تجريدية إلا أنها تنهد مع
العمارة فتضفي عليها الصفة النحتية،
وهذه صفة وميزة متفوقة في العمارة
وخاصة عمارة القرن العشرين التي
فقدت ملكة النحت والفن والروح·
ما العمل ؟
ما العمل للحفاظ على هذا الطراز؟ هو ليس فقط مجرد طراز
أو نمط بل هو حقيقة معمارية يمتلكها
أهالي يافع ومعلمو البناء اليافعيين · لذا
فالعمل يكمن في التفكير بما يتفق
واستمرارية هذه الحقيقة ومن الأهمية بمكان العمل
على ضبط الممارسة والتصميم وفق الأهواء مع
إدخال المتوجب والمطلوب من أشكال التحديث
ووسائل أو متطلبات المعاصرة، من حيث تصميم
المكان الداخلي والتقنية، دون أن تتحكم
التقنية الحديثة وموادها بقلب وصميم الهيكل
المعماري الأصلي· وهذا ممكن من خلال تحكيم
واستشارة معلمي البناء من أصحاب الحكمة
والمعرفة بمجال التصميم والبناء · ومن
اجل هذا ، جاءت فكرة تشـكيل جمعية
الحـــفاظ على النمط المعماري اليافعي·
منع
البناء بالاسمنت والبلوك
( الباردين) إلا في الحالات التي تبرر ذلك ومن خلال وضع
رخص للبناء لتفادي البناء
العشوائي والعفوي على
أن يتم ذلك بشكل هادئ ومقنع
وستكون مهام هذه الجمعية مركزة في البدء في :
1- الحد من التجاوزات والأخطاء التي بدأت
تظهر بشكل عفوي غالبا ودون
إدراك مسبق لمؤثراتها· ويتم هذا
التدارك من خلال لفت انتباه
الأهالي وتعميم بعض الملاحظات
المتعلقة بالتصميم الخارجي والداخلي
والبناء وهذا يؤدي إلى وضع ضوابط
وتوعية الأهالي وأصحاب البناء
إلى المبادئ والعناصر المستخدمة·
2- تقويم أشكال المباني التي وقعت
فيها الأخطاء والعديد منها
سطحية قابلة للتقويم من خلال
استبدال العناصر
الدخيلة أو المواد وإعادتها
3- ترميم المباني اليافعية
واغلبها دور خاصة تم هجرها من قبل الأهالي في
السبعينات وهي معرضة للخراب حاليا
والاستفادة منها
- كونها تمثل جزءا أساسيا من
المخزون المدني العمراني: ولدينا
أفكار في كيفية إعادة تأهيلها
واستخدامها بما يرجع بالفائدة على
أصحابها والقطاع العام·
4- منع البناء بالاسمنت
والبلوك ( الباردين) إلا في
الحالات التي تبرر ذلك ومن خلال
وضع رخص للبناء لتفادي البناء
العشوائي والعفوي على أن يتم ذلك
بشكل هادئ ومقنع·
5- وضع لجنة استشارية في التصميم
والبناء لحل بعض المشاكل
الوظيفية والجمالية تكون في خدمة
الأهالي وأصحاب البناء - ولتشرف على مراعاة
الضوابط وتساهم في
تطوير لنمط العمارة اليافعية
6- وضع
الدراسات المتعلقة بدفع المستوى
المعيشي في التجديد الحضري ومشاريع
البيئة التحتية واستقطاب التمويل
والدعم لتنفيذها (وأهمها مشروع
وحدة للمجاري والخدمات الصحية
وإمدادات التصريف والمياه)·
7- استقطاب الدعم والتمويل لإنشاء
المراكز والخدمات الاجتماعية والتأهيلية
والتثقيفية المطلوبة للمدن والقرى·