البرامج
مكتبة الصوتيات والمرئيات
كتب ودروس تعليمية
المقالات
مكتبة الصور
الصفحة الرئيسية

آخر تحديث

 

25-8-2010

قلعة صيرة من أقدم المعالم الأثرية التاريخية بمحافظة عَدَن،

منارة عَدَن التاريخية

منارة عَدَن التاريخية

منارة عَدَن التاريخية

منارة عَدَن التاريخية

منارة عَدَن التاريخية

منارة عدن التاريخية

منارة عَدَن التاريخية

المزيد من الصور لمدينة كريتر

 

       
   
منارة عدن فن العمارة الاسلامية
صهاريج الطويله حضارة عريقه
   
عدن الموقع والتاريخ
 
كريتر من اعلى فلعة صيره

كريتر من قلعة صيرة

(أهل عَدَن أهل دين وتواضع وصلاح ، ومكارم أخلاق يحسنون إلى الغريب ويؤثرون الفقير ويعطون حق الله من الزكاة على ما يحب) "ابن بطوطة"

 الموقع:

 تقع مدينة عَدَن  في الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية وتمتد على خط العرض 12.45 درجة و47 بوصة شمالا وخط الطول 45 درجة و 10 بوصات شرقاً وتتميز مدينة عَدَن- بمميزات طبيعية ، إذ تتمتع بموقع جغرافي مهم مكنها من أن تتبوأ مكانا متفرداً على مدى تاريخها الطويل ن فهذا الموقع تتشابك عنده وتتلاقى خطوط التجارة العالمية منذ عصور تاريخية موغلة في القدم ، كما كان هذا الموقع المهم دافعاً كبيراً ومباشراً لتعرضها للغزو والسيطرة من دول كثيرة كانت لها مصالح تجارية في المحيط الهندي ، بوصفها تقع عند مدخل مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالبحر العربي والمحيط الهندي.

 التسمية والتاريخ:

وتاريخيا تعود نشأت المدينة إلى ما قبل ثلاثة ألف سنة  فقد ورد ورد ذكر عَدَن  أول مره – حسب كتاب التاريخ القديم في سفر حزقيال من العهد القديم في الكتاب المقدس (الفصل السابع والعشرين ، حران وقنا وعَدَن  ، تجار شبا وأشور وكلمد هم تجارك ) . كما ورد ذكرها في نقش يوناني عثر عليه جنوب مصر وسماها صاحب كتاب الطواف حول البحر الارتيري في الفترة ذاتها بالعربية السعيدة وهو اسم عمم لاحقا على اليمن كله وتشير بعض كتب التاريخ إلى انتساب عَدَن  إلى احد ولدي عدنان ، كما إن بعض من المؤرخين يأخذ المعنى اللغوي للاسم الذي يعني العدون أي الإقامة والسكن ، حيث تقول إحدى الروايات التاريخية إن احد ملوك اليمن القدامى (التبابعة) كان يسجن فيها المجرمين والخارجين عن طاعته . وورد ذكر عدن عند الجغرافي والملاح الشهير كلوديوس بطليموس عندما وصفها بأنها فرضة لبلاد العرب Arabia Emporium وتورد المعاجم والقواميس اللغوية معان كثيرة لكلمة عَدَن:

 فهي بمعنى الإقامة ولزوم المكان ، وعَدَن  الأرض سمدها وهيئها للزراعة وعَدَن  المكان أي استخرج منه المعدن ، والعدان هم الرجال المجتمعون . وتتلاقى كل هذه المعاني عند مفهوم متشابه : هو الاستيطان مع ما يجعل الاستقرار ممكنا كالزراعة والتعدين وتورد بعض القواميس معنا آخر لعدن هو الموضوع على البحر .

 ويعود عمر مدينة عَدَن  جيولوجياً إلى عصر المايوسين - بلايوسين الذي يقدر بما بين 5,5 و 6,5 مليون سنه تقريباً . ويعد بركانها من أشهر وأقدم البراكين في العالم .
اكتسبت عدن شهرتها التاريخية من أهمية موقع مينائها التجاري الذي يعد أحد أهم المنافذ البحرية لليمن منذ أزمنة موغلة في القدم من خلال خليج السويس غرباً إلى رأس الخليج العربي شرقاً ، وكان ذلك المدخل بمثابة حلقة وصل بين قارات العالم القديم مهد حضارة الإنسان ( أسيا شرقاً وأفريقيا غرباً وأوروبا شمالاً ) ، ومن خلال ميناء عدن قام اليمنيون القدماء بدور التاجر والوسيط التجاري بين إقليم البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا والعكس ؛ وبذلك صارت عدن بمثابة القلب النابض لتنشيط حركة التجارة العالمية قديماً ، وتردد ذكرها في الكتب المقدسة مثل التوراة والمصادر التاريخية الكلاسيكية عند الرومان واليونان القدماء .
وأدركت مملكة أوسان مبكراً أهمية ميناء عدن واستطاعت أن تحتكر حركة التجارة البحرية فامتد نشاطها التجاري حتى وصل إلى سواحل أفريقيا ، وغدت تشكل بتوسعها خطراً ليس فقط على جارتيها ( مملكة حضرموت ) و ( مملكة قتبان ) وإنما على دولة سبأ أيضاً ، فتحالفت جميعها على إيقاف طموح الأسوانيين ، فقام المكرب السبئي ( كرب إل وتر وابن ذمار علي ) باجتياح الأراضي الأوسانية ، وأمعن في هدم الأسوار وإحراق المدن وسلب الممتلكات في القرن السابع قبل الميلاد كما جــاء فـي النقش الموسـوم بـ (
RES 3945 ) ، ولم يدم التحالف بين سبأ وقتبان ، ودبت الصراعات وتمكنت قتبان من حسمها لصالحها ولقب ملوكها أنفسهم بـ ( ملوك قتبان وكل أولاد عم أوسان ، وكحد ، ودهسم ، وتبنو ) ، ومن هذا اللقب يتضح أن كل أراضى أوسان التي إليها وصل الامتداد الحضاري الأوساني طيلة تلك الفترة .
وتكاد النقوش اليمنية القديمة أن تحجم عن ذكر عدن نظراً لعدم توفر إمكانيات التنقيب الأثري بصورة شاملة ضمن خطة متكاملة للكشف عن رموز وأسرار مدينة عدن التاريخية فيما عدا ما أشار إليه المؤرخ عبد الله محيرز عن وجود أحد النقوش المودعة في متحف اللوفر  ( باريس ) الذي ذكر عدن مقرونا بالصهاريج ، أو نقش المعسال الذي عثر عليه ، وذكر ميناء عدن بالصيغة ( ح ي ق ن / ذ ع د ن م ) بمعنى ( ميناء عدن ) ، يعود تاريخ هذا النقش إلى عهد ياسر يهنعم ملك سبأ وذي ريدان (250-274م ) ، ويذكر هذا النقش حادثة تاريخية مشهورة وهي مطاردة هذا الملك للأحباش في ميناء عَدَن حيث كلف أشهر أقياله في حينه ( حظين أو كن بن معاهر وذي خولان ) ، بالاتجاه إلى عَدَن يوم أن خشي أن تطوق الميناء قوات الأحباش وتسيطر عليه، ويقول ذلك القيل كما جاء في النقش : " أنه اتجه إلى الميناء ( عَدَن) هو وشعبه ( قبيلته ) وقاموا بالدفاع عن الميناء وأمضوا مهمتهم بوفاء ، وعندما أثارتهم إحدى مراكب الأحباش وبرزت للقتال التحموا بها ومزقوهم شمالاً ويميناً حيث وجهوا إليهم أفضل المقاتلين ليجالدوهم ويوقعون بهم فكان أن غلبوهم وقتلوهم وانتصروا عليهم كلهم ومن بقي منهم فقد طوردوا حتى اضطروا إلى دخول البحر البهيم وفيه قتلوا جميعاً وعاد القيل وشعبه بعد هذه المعركة بما حمله من غنائم من ومواشي " .
وما ذكره النقش عن معركة بحرية ربما الأولى من نوعها التي تصفها النقوش حتى الآن ، ويدل خوف الملك ياسر يهنعم ملك سبأ وذي ريدان على الأهمية الكبيرة التي كان يحتلها ميناء عدن  بالنسبة لدولته ؛ لذلك كلف أشهر وأقوى أقياله للذود عن المدينة .
أن هذه الخلفية التاريخية لمدينة عدن العريقة تسطر لنا الوقائع اليومية قرب استعادة هذه المدينة لمكانتها التاريخية كمحور للتجارة الدولية وميناء حديث يربط الشمال والجنوب والشرق والغرب .

 أهم معالم عَدَن التاريخية:

تختزن مدينة عَدَن  عدد من المعالم الأثرية التاريخية والثقافية والدينية ففيها مدينة عدن القديمة المعروفة باسم

صهاريج الطويله

صهاريج الطويله

كريتر (crater) التي تعني فوهة البركان ، ويوجد فيها صهاريج الطويلة الشهيرة التي ورد ذكرها في واحدة من أقدم النقوش اليمنية . حيث: (قلزد قدمت مسنداً للآلهة " ذات بعدان " تكفيراً عن خطيئة ابنتها بتدنيسها صهريج عدن). وهذه الإشارة توحي بوضوح إلى أن الصهاريج وجدت في عصر سابق لظهور الإسلام.

 ميناء عَدَن :

 يرد أول ذكر لعدن كميناء قديم – كما سلفت الإشارة – في الإصحاح 27 ، الآيتين 23،22 من سفر حزيقال في التوراة : " تجار شبا ورعمة تجارك . بأفخر أنواع الطيب وبكل حجر كريم والذهب أقاموا أسواقك . حران وقنة وعَدَن  ، تجار شبا وأشور وكلمد تجارك "

عَدَن في العصر الاسلامي

دخل اليمانيون طواعية في رحاب الدين الإسلامي الحنيف ، وانضووا تحت هدى الرسالة المحمدية العظيمة ، وقد وصف الرسول (ص) أهل اليمن عندما وفدت عليه وفودهم معلنة إسلامها : " أتاكم أهل اليمن ، هم ارق أفئدة والين قلوباً ، الإيمان يمان والحكمة يمانية " وما لبث اليمنيون أن شاركوا في بناء الدولة العربية الإسلامية ، ونبغ منهم كبار ألفقها والعلماء والمحدثين ، علاوة على إسهام اليمنيين إسهاما كبيرا في الفتح الإسلامي العظيم. لقد احتفظت عَدَن في فترة الرسول الكريم (ص) ومن بعده الخلفاء الراشدين بأهميتها التجارية ، وكانت إحدى أسواق العرب المشهورة بصناعة أهلها وخاصة البرود العدنية ، وأحد هذه البرود أهداه النبي (ص) للشاعر كعب بن زهير مكافأة على قصيدة الذائعة الصيت التي كان قد امتدح بها النبي (ص) ومطلعها : بانت سعاد فقلبي اليوم متبول وفي المصادر العربية الإسلامية التاريخية والجغرافية أعطي لعدن العديد من الأسماء والصفات ، تعبر جميعها عن الأهمية والدور الاقتصادي والتجاري الكبير لهذه المدينة منها " أقدم أسواق العرب " " فرضة اليمن " " ساحل صنعاء " " فرضة بلاد العرب " " مرسى أهل الهند " " دهليز الصين " " خزانة المغرب " "خزانة مال ملوك اليمن " " ثغر اليمن " " عين اليمن " .مما يدل بالملموس على عمق ارتباط عَدَن بوطنها اليمني وأمتها العربية ، ودوره الحضاري والتاريخي والإنساني ، في خدمة البشرية جمعاء . ففي ظل الخلافة الأموية والعباسية أصبحت عَدَن إداريا تتبع مخلاف الجند أو صنعاء ، وازدهرت مكانتها ابتداء من بداية القرن الثالث الهجري في ظل الدولة اليمنية المستقلة وخاصة الدولة الصليحية والزريعية والأيوبية والرسولية والظاهرية .

ومن أشهر معالم عَدَن الإسلامية مسجد أبان الذي بني في القرن الأول الهجري ، وجامع عدن الذي أمر ببناءة الخليفة عمر ابن عبدالعزيز ، ومسجد العيدروس الذي ينسب إلى أبي بكر بن عبدالله العيدروس . ومن المدارس: المدرسة المنصورية التي أنشأها الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول ، والمدرسة الظاهرية التي بناءها الملك الظاهر يحيى بن الملك الاشرف إسماعيل ، والمدرسة الياقوتية وغيرها.

عَدَن في العصر الحديث

استمرت تحت سيطرة الأتراك من عام 1538م ،  وقد نازعتهم أطرافاً محلية لفترات قصيرة السيطرة على عَدَن لكن الأتراك استعادوا السيطرة عليها بعد قضائهم على الأمير عبد القادر اليافعي الخنفري حاكم خنفر وأبين عام   ( 1036هـ /1627م ) ، ثم سيطر عليها الأئمة الزيدية عام ( 1055هـ / 1645م ) ، وتغلبت عليها بعض القبائل من يافع , ثم خضعت لسيطرة السلطنة العبدلية اللحجية ابتداء من ( 1144هـ /1732م ) حتى خضوعها للاحتلال الإنجليزي عام ( 1255هـ /1839م )

الاحتلال البريطاني

 في 19 يناير 1839 م قصفت مدفعية الأسطول البريطاني مدينة عدن ولم يستطع الأهالي الصمود أمام النيران الكثيفة وسقطت عدن في أيدي الانجليز بعد معركة غير متكافئة بين أسطول وقوات الإمبراطورية البريطانية من جانب وقوات سلطنة العبدلي من جانب آخر .
مختتما بذلك الاحتلال مرحلة التسابق الاستعماري للفوز بعدن ،  وانفردت بريطانيا وحدها بمقدرات جنوب اليمن كله وبدأت انجلترا عشية احتلالها لعدن في تنفيذ سياسة التهدئة في المنطقة حتى تضمن استقرار الأمور في عدن بما يحقق مصالحها الإستراتيجية والتجارية والبحرية فعقدت مع سلطان لحج معاهدة للصداقة ومنحته راتبا سنويا إلا إن هذا لم يجد نفعا فقد حاول سلطان لحج استعادة عدن ثلاث مرات في عامي 1840و1841م إلا إن تلك المحاولات لم تنجح للفارق الهائل في تسليح القوتين .
وقد خضعت عدن بعد احتلالها مباشرة لإشراف الحكومة الهندية في بومباي ، التي أحكمت القبضة عليها خلال هذه الفترة وحتى عام 1937م عندما انتقل الإشراف عليها إلى نائب الملك في كلكتا ثم دلهي ، تمهيداً لانضمامها إلى وزارة المستعمرات البريطانية ، وبالتالي فقد منحت بدخولها تحت مسئولية التاج البريطاني عام 1937 النظام والتشريع المعمول بهما في المستعمرات البريطانية .

 لقد اعتبر اليمنيون في تاريخهم الحديث ، وبخاصة بعد الحرب العالمية الثانية ، وبدء التأثيرات العالمية والعربية التي تغلغلت بعمق في عدن ، اعتبروا مدينتهم " فتاة الجزيرة " تيمنا على ما يبدو بدور وطني قومي ، مع اشتداد دور أفكار القومية العربية التحررية ..
وكان انتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 في شمال الوطن ضد النظام الأمامي المتخلف إيذانا بامتداد وهج الثورة التي غطت فضاءات الشطر الجنوبي من الوطن ففي الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م قامت ثورة مسلحة  أجبرت المستعمر البريطاني أن يرحل من أرضنا في 30 نوفمبر 1967م وبذلك صارت عدن عاصمة  (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية). كرغبة لحركة القوميين العرب في أن تكون لهم دوله تمثل نهجهم وفكرهم  إلا إن حركة القوميين العرب  قد كانت مخترقه من قبل (الماركسيين) وهكذا سقطت عدن في أيدي الرفاق وأصبحت عاصمة لأول دولة تدعي إنها تؤمن بالفكر الماركسي, ومنذ العام 1969م عاشت عدن أسوى   أيامها فقد كانت حقل تجارب لتطبيقات الاشتراكيات المتعددة  من (الماوية) الى (اللينينية) إلى الاشتراكية العلمية  وادعوا أصحاب النهج هذا بأنهم (امميين)  ورهنوا قراراتهم لاملاآت (الكرملين)  وأصبحوا بذلك طواعية في خدمة الشيوعية  وجعلوا من عدن اكبر قاعدة عسكرية للسوفيت   في الشرق الأوسط  واستبدلوا الاحتلال والقواعد البريطانية  بقواعد سوفيتية  ,  وقد قام النظام بجنوب الوطن بحملات تطهير للمثقفين والمتعلمين  وعلماء الدين والمناضلين الحقيقيين من أبناء شعبنا اليمني وتعرض الكثير منهم للقتل والسحل والسجن والتشريد   وقد قاوم أبناء شعبنا هذا النهج المخزي الذي يقوم به (الرفاق) .

 وبدأ قيادات  الحزب  تتصارع فيما بينها من اجل كرسي السلطة   والصراع  بين أجنحة الحزب الاشتراكي اليمني  أصبح صراعا دمويا كل عدة   سنوات  فقد كان الناس تتندر بأنه أصبح (دوري) كل خمس سنوات كان آخره وأبشعه القتال الدامي  في يناير 1986، حيث سقط الآلاف من كوادر الحزب عسكريين ومدنيين  وتقدر بعض المصادر بان عدد القتلى في أحداث 13 يناير 1986م (أكثر من عشرة ألف قتيل)   وبعد سقوط الاشتراكية والشيوعية في دول الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي  وتخلى عنهم   عندما بدأت تتهاوى النظم الاشتراكية والشيوعية وتسقط بأيدي الشعوب المقهورة بحكمهم  وأصبحت مديونية جمهورية اليمن الديمقراطي الشعبية تتجاوز الثمانية مليار دولار   قيمة أسلحة ومعدات عسكرية سوفيتية استخدمت في الصراع الحزبي المستمر ، وقد نصحوا بان يحسنوا علاقاتهم مع دول الجوار  وان يسعوا إلى تفاهم ما مع شمال الوطن ..... وهكذا تحققت الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م وأعيدت اللحمة إلى الوطن اليمني  وأصبحت عدن العاصمة التجارية والاقتصادية للجمهورية اليمنية ...

 

القائمة الرئيسية يافع

 

القائمة الرئيسية عدن

blogger statistics