الزراعة في يافع
والزراعه تعتبر أهم الجوانب
الاقتصاديه التي تشغل جزءاً كبيراً من جمهرة القادرين على العمل في
منطقة يافع (سروحمير) إلاّ أنّ الزراعة لا تشكل نسبةٌ كبيرةٌ في دخل
الأسرة اليافعية ، وهذا يعود لقة المناطق المزروعة ومن ثمّ إعتماد
الرجل
 |
ألزراعه في يافع |
اليافعي على الاغتراب خارج منطقته مما أصبح هذا العنصر يشكل
مورداً إقتصادياً لهذه المنطقة . ولا تختلف منطقة يافع عن غيرها من
المناطق اليمنية الصالحة للزراعة وطرق زراعة الأراضي الصالحة للزراعة
من حيث مرحلة الحرث والأعداد (قلب التربه وتقليمها) ثم مرحلة الزرع
(البذر) ثمّ إنتهاءاً بمرحلة الحصاد . ب) المواسم الزراعيه وأهميتها :
يقول الأخ محسن بن محسن ديان عن بدء المواسم الزراعيه بعلامة استخلصها
الحميد بن منصور من خلال تجاربه قائلاً: (معي للخيار أمارة . وقال :
إمارة الخير لمطار , وإمارة الشحَّ قل المطاره لاصبح المشرق أخضر ,
والشمس خضراء منيره , شد الحبه والوثابه ون المشرف أحمر , والشمس حمراء
, زمهرير خذلك بثورك حميَّر والسحْب خزبه أراره.))
1)الحبه : حبل مشَّد السحب.
2)الوثابه : المثلث الماسك لعيدان السحب .
3)أراره : أو غراره وهي كيس يضع فيه الحَبْ.
ومن حينها تبدأ انطلاقه المزارع إستجابه لهذه المقوله واعلاناً
ببدايه المواسم الزراعيه ((الصيف)). وببدايه سقوط الأمطار في منطقة
يافع اعتمد أسلافهم على رصد حركه الشمس والكواكب بالعين المجرَّده
ووقّتوا على تلك الحركه مواعيد الدوره الزراعيه بدقَّه لايشوبها شك على
الأطلاق ، وحفظوا تلك المسمَّيات للمواسم الزراعية على ظهر قلب , ثمَّ
تناقلوها عبر الزمان .
أهمية أقسام المواسم الزراعيه:
قسَّم أجداد أهل
يافع الأولون فصول السنه على أساس زراعي لا مناخي كما هو معتاد ,
فقالوا شهرين صيف , وشهرين غيض , وشهرين خريف , وشهرين العلان أو رجوها
من الذي أعتبره ستَّه لأشهر (الشتاء) وأربعه إذا أخرجوا منه شهري
العلان (الربيع) ومما ذكر نلاحظ أنَّ هناك تداخلاً في الموسم والفصول
فمثلاً قد يطول فصل الصيف بمواسمه أمَّا سبعه أشهر (زراعيه) عند
الفلاحين بأخذ شهر من نهاية الربيع وتضاف إلى بداية الصيف أو بأخذ شهر
من بداية الشتاء يضاف إلى نهايه موسم الصيف وهو المحدود بفتره الحصاد
وهذا تحكمه الدوره المناخيه وقدوم أو تأخر سقوط المطر والبدء بموسم
(البذر) . الى عدة أقسام موزعة
المواسم الزراعية :
1- حادية : الشتاء وهي قلب التربة في فصل الشتاء ويجب أن تكون جيدة
ويقال لها ( مهرة حسينة ) ويقوم بذلك العامل الفلاح ( البتول ) مسرح
بالأجر اليومي .
2- الصيف : ويكون بعد نزول المطر في الصيف للذري وفيها يتم تصفية
الأرض من الشجر لا يلاها ويسمونها تطفيل لما سبق من المهرة الحسينة (
النقول )
3- الغيضية : وهي الحراثة وبشكل طفيف فوق سطح التربة أي على
مستواها تماماً ( نصف سم ) تقريبا ً وغالباص ما تتم بعد ظهور وريقات
الفروع بما يعادل ( 6 سم ) فوق سطح التربة ويسمونه رزوة .
4- الظلم : وهو موسم الأمطار والسيول الكثيرة والذي ما تشرب طينة
بهذا الموسم يقال له ( يا ظلمة بالظلم ) وفيه تمشط الأرض حتى موسم
المرزم ( قلب التربة ) .
5- الخريف : مهرة الحراثة أكثر عمقاً من سابقتها ويسمونها ( مشطة )
حسينة وهذه تبدأ عندما يرتفع الفرع فوق سطح التربة ( بحلسين ) وعند
المشطة يجرف الية قليلا من التراب ( لزيادة عمق جذورة ) ولتقويم
اعوجاجه لمواجهة الرياح وكثرة الأمطار كي لا يسقط على الأرض أو يرتد عن
نموها ( رداد الزرع )
6- العلاّن : وفيه يتم قلب للتربة الأخيرة ( خلاصة الطين ) ويقال (
لا شحشح العلان بدي نجم الشتاء ) ويرددون موال : يا ليتنا أموت واحياء
*** واشاوف الخلف بعدي . الخلف مثل الزراعة *** ( سبه ) يغطي وجيمه .
وموسم العلان يعتبر من اجمل المواسم نظراً لما تجود به الحقول من
نتاج مختلفة مثل ( الدجر + الكشت + الحناصيص
الشام )
أهم أنواع المحاصيل في يافع
البن وطريقة زراعتة :
البن اليافعي يعد أكثر جوده بل يحتل الدرجه
الأولى بتلك الخاصيه على الرغم من قلَّة إنتاجه وتصديره وللبن عناية
خاصة أثناء زراعته والمزارع
 |
أشجار البن في وديان يافع |
اليافعي يلقى ويواجه متاعب جمَّه في حينها
حتى يتم تخريجه ونموه وله مراحل تبتدى من :
1) البذر : يؤخذ من أجود أنواع حبوب البن وهي خضراء من على الشجرة
يتم الضغط عليها من أحد طرفيها برفق حتى تخرج الصافيه ملتحمة وعليها
الغشاء الداخلي ثم تضع تلك البذر (الصوافي) في مكان به ظل شريطه أن
لايلمسها الذباب لكي لا تلقح مذكره غير مثمره .ولمَّدة عشره أيام حتى
تجف وبعدها تصبح جاهزة للبذر في الطيف المعدّه سلفاً (بتله+سماد) فتنمو
حتى تصير غرسه . ويقال لا تنمو وتصبح غرسه إلاَّ بعد مرور شهر ونصف,حتى
تظهر فوق سطح التربه .
2) الغرس : بعد ذلك تحفر الطين المراد غرسها ويصب الماء بتلك
الحفره وبعد جفافاً لحفر ينثر قليلاً من التراب والرمل الرقيق في تلك
الحفره وماتبقى من الحفره البسيطة ويظل مستوى تربة الغرسه منخفضاً عن
تراب الطين . والغرسه لاتنقل إلى التربه إلاَّ بعد ثلاث سنوات وهي
(شتله) وتكون قد نمت على الأقل قدماً فوق التربه.
3) الحصاد (الجني) : يبرز العمل التعاوني في مضمار جني البن بين
أفراد المزارعين ويتم خلال شهر مارس وابريل من كل عام ويقوم الجانون من
الجنسين بالتقاط حبيبات البن الناضجه بخفه ورشاقه من قبل الجانيات
وبرفق وحنو من قبل الرجال , ثمَّ يضعونها في الصرار والجواني (الخياش)
وحملها لتجفيفها في
 |
محصول البن يجمع لتجفيفه |
أسطح البيوت تحت أشعة الشمس ويليها الخزن وحقول
البن أشبه بالحدائق الفناء جميله المنظر والأحمر الغاني أنَّها جميله
تفوق الوصف وعمرها يزيد عن خمسمائة سنّه . وزهور البن قبل الثمره تكون
بيضاء الرائحه ومن ثم تظهر الثمره الخضراء ثمَّ صفراء فتتحوّل إلى
اللون الأحمر ومن ثمَّ المائل للسواد (بنَّي).
أهم مناطق زراعة البن في يافع : أكثر ما تنتشر زراعة البن في يافع
في الوديان مثل وادي حطيب ، تلب ، العرقة ، الحنشي ، ذي عسيم ، حمومة ،
يهر ، الصعيد ، حدق ، ذي ناخب ، طسه . ويعتبر وادي العياسي من أقدم
الأودية في يافع الذي اشتهر بزراعة الشتلات التي اعتمد عليها المزارعون
في التوسع ويصنف البن في يافع كالتالي : .
أولا البن العيسائي :
وهو ويتميز بن العيسائي بأنه منتظم في إنتاجية عالية وغزارة وقوة في
النمو ، إلى جانب ليونة سيقانه وأغصانه ، ويتميز بطول أشجاره التي تصل
إلى 4 أمتار وهذا النوع سائد في العديد من أودية يافع مثل وادي يهر
وتلب وهو يمثل الصنف الأول حسب تصنيف الباحثين .
أما الصنف الثاني فهو البن الطسوي :
الذي يتميز بأنه أسطواني الشكل وأشجاره طويلة قد تصل إلى ستة أمتار
خلال 12 سنة وهذا الصنف أكثر أنتشاراً في مديرية سباح أي في وادي طسة
والعرقه والصعيد وهو يشبه البن المطري
.
أما الصنف الثالث فهو البن القطي :
ويتميز بأن أشجاره متوسطة في الإرتفاع وقمعي في شكلها وثماره كبيرة
ومتطاولة ويتميز بأن السيقان والغصون لينة وتأتي التسمية نسبة إلى
منطقة (قطي ) في أعلى وادي شعب العرمي .
أما الصنف الرابع الحمومي:
فهو ينسب إلى وادي حمومه ويسمى بالبن الحمومي وهو يشبه البن العديني
كما سماه كثير من الباحثين . يتميز هذا النوع بعدم الانتظام في الإنتاج
أما السيقان والغصون فهي غير لينه وأشجاره متعددة الرؤوس وهي أكثر
طولاً من البن العيسائي ويتميز بالثمار الصغيرة الدائرية . وهذا التنوع
نظراً لتنوع الخصوصية البيئية وتنوع الطرق الزراعية التي ترتبط تسمية
الكل باسم المنطقة التي تنمو فيها .
إن زراعة البن في يافع شهدت وتشهد تدهوراً
 |
البن بعد فصل القشرة عن اللب |
متواصلاً نتيجة لعدد من
الظروف والعوامل المتداخلة ، وازدادت حدة هذا التدهور في السنين
الأخيرة بسبب موجات الزحف الشديد من قبل شجرة القات التي تدر أرباحاً
سريعة . ولقد كان للغربة انعكاس سلبي على شجرة البن لما سببته من نقص
الأيدي العاملة وإهمال الكثير من مزارع البن وفقدان كثير من المزارعين
للخبرة التي أمتاز بها آباؤهم وأجدادهم حتى صار الخبراء بزارعة هذا
المحصول قلة قليلة . والمهم في ذلك هو أن أكثر أشجار البن في يافع قد
بلغت أعمارها فوق الخمسين أي سن الشيخوخة ، وموتها دون تجديدها بالغرس
الجديد يقودنا إلى إندثار أًصناف البن الوراثية والتدهور في النوعية .
فهل من منقذ وخطة مستقبلية تعيد لهذه الشجرة القدرة الكافية من خلال
بناء السدود والحواجز وتطوير البرامج البحثية الهادفة إلى توسيع
المساحة ورفع إنتاجية وجودة هذا المحصول بالجمع والتوثيق والدراسة
والحافظ عليها كثروة وطنية لها تاريخها .
القات :-
وهو المصدر الثاني من حيث الدخل ليس الا . امالفوائد فليس لة فائدة
تذكر سوى انة الوسيلة المثلى ، للقاءات الاجتماعية وهو ليس من
 |
أوراق شجر
القات |
المحاصيل
الزاعية بقدر ماهو ذا عائد جعل المزارعيين يتيهون شغفأ لزراعتة
مستبدلين حتى شجيرات (البن ) بتلك الغرسات اللعينة ( القات ) وقد عممت
زراعتة المناطق اليمنيه وفي يافع رغم قوانين الحضر التى اتخدتها
الحكومة السابقة للشطر الجنوبي انذاك لم تفلح او تحد من زراعتة في
مناطق يافع بل حصرتة من الانتقال الى اماكن اخرى وبعد الوحدة اليمنية
اكتسح ماتبقى من مناطق مثل حضرموت والمهرة ويحبذة المزارعين في الغرس
لسرعة عائدة وقلة جهدة وتاقلمة مع شحة الامطار وتمضغ منة الوريقات
الرطبة الخضراء المائلة الى الاحملرار ، ويعد من الافات الاجتماعية
الضارة بالفرد ، اقتصاديأ وصحيأ . الى جانب هدر الوقت في القيل والقال
. اما كيف دخل اليمن فيرجع انة جاء من الحبشة قبل مايقارب الثلاثمائة
عام ودخوله يافع لاييزيد عن مائة وثمانون عام حتى ان زراعتة كانت
محدودة ومدمنية قليل جدأ.
الافات
الزراعية:-
ولكي يكون المحصول ذا جودة فيجب ان يعني باختيار البذور وبعد النمو
وظهورة ( الزوة ) فوق سطح التربة تبداأ مظاهر الاعتناء مترافقة مع
الحراثة وبشكل متواصل حتى موسم الحصاد ، فكثير مايعترض تلك المحاصيل
الزراعية افاتها التي تعيق من نموها وتفسد محصولها ، وقد تنهية ملتهمة
اياها بعد جهد من عرق الفلاح صديدأ ومن تلك الافات انواع الطيور
الداجنة ، وبعض اكلات العشب ، وبعض الحشرات، مثل الذباب الاخضر ،
والجراد والاخيرة تعد كارثة على المزارعيين نظرأ لقلة المبيدات الحشرية
المتطورة كما في بعض الدول انما المزارعون يباغثونها في اماكن بياتها
ليلا يجمعونها الى الجواني الكبيرة والمثاني وأصداء أصواتهم تتلاجب في
كل وادي ( وآ جراة وآ جرادة ) وهذه الحملة التي يشنها المزارعون ذات
فائدتين . الأولى : حماية الزرع والثانية : أعتبار الجراد وجبه
غذائية شهية تاكل بعد تجفيفها وفي حال اكتساح الجراد الحقول فإن
 |
الجراد في يافع |
المزارع يلجا الى الصراب المبكرة إاذا كانت السبولة محببة ويجمع ما صرب
في مكان من الحقل يسهل حمايته من الجراد اللاهم . وإضافة الى تلك
الحشرات هناك بعض الامراض التي قد تصيب المحاصيل مثل اللبّاب . دودة
حوتية تنخر داخل الفروع الصغيرة حتى تنهي ( جفاف اللحاء من الماء
السكري ) فيتلف تلك الفروع الصغيرة . مرض العسال : سائل لزج أشبه
بلزوجة العسل يصيب وريقات الزرع وهو لا يضر السبولة . مرض ( الحمرة ) –
( الحمار ) يصيب البر والشعير والبقوليات وتعني احمرار المحصول وفي
موسم المرزم تاكل الشعير دودة ( الكتنة ) في بداية ظهوره إضافة الى
انواع من الديدان يسمونها ( الصرير ، الحوتي ، السّراء ) لا يسلم منها
ابي محصول .
البدور وأماكن زراعتها:
ونذكر بشكل إختصار الأماكن التي تزرع فيها الحبوب بأشكالها
وأنواعها وهي كالتالي :-
1) عويلي لبعوس من أجود أنواع الحبوب.
2) عدهي الوديان والسيل لا يصلح في الأماكن البارده .
3) خلاقي الحد / خلاقه / العردة .
4) عرمي العيسائي والموسطه .
5) أربه ((ذرة حمراء)) الوديان (حطيب)
6) جعيدي المرتبه الثانيه من حيث الجوده .
7) جاملي الحد ونواحيها ورصد.
8) سنيسله مشأله ونواحي السيل وخلَّه .
9) مسرعه ((ذرة حمراء)) حطيب والعيسائي .
10) جذار ذرة حمراء حبَّه صغيره .
11) ذرخ شاميه ((ثلاثي الأشهر أو خماسي الأشهر + هندي))
12) دخن زراعه شتويه .
13) البر ((حرقدي+سمراء+عربي))
14) الشعير شتوي.
15) بلسن (عدس) (شتويه)
16) الورس :
ولا ننسى أن شجرة الورس تزرع في يافع وهي لها قيمه وعائده طيبه عند
الفلاح اليافعي لكن كميته قليله وثمرته تجني في شهر مارس من كل عام
وطريقه زرع ثمرته وهي تبقى الجذور فوق التربه لتعود تنمو من جديد حتى
العام القادم من نفس الشهر وهو شهر مارس وعموماً تعد (الحد) أكثر
المناطق الزراعيه مساحه وعائداً لأهلها بحكم سعة وديانها وحنكة
مزارعيها .
|