بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الشاكرين احمده سبحانه واشكره واتوب
اليه واستغفره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا
شريك له واشهد ان محمد عبد الله ورسوله خيره خلقه
وخاتم رسله دعا الى الله على بصيره فاستجاب لدعوته
الراشدون وتخلف عنها الاغرار والمخذولون كان قدوه
صالحه واسوه حسنه فاكمل الله به الدين واتم به
النعمه ورضي لنا الاسلام دينا لم يدع شيئا يقرب
الى الله الا دعا اليه ولا شيئا يبعد عنه الا حذر
منه فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الاتقياء
البرره الذين استجابوا له واحيوا سنته وقضوا بالحق
وبه كانوا يعملون اما بعد :
فاوصيكم ايها الناس ونفسي بتقوى الله سبحانه فما
ذل من ارتدى بها ولا خاب من جعلها وقايه بينه وبين
سخط الله ‘
"أَلَا
إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا
يَتَّقُونَ " (يونس63،62)
ايها
المسلمون ‘ حجاج بيت اله الحرام لقد كانت مقاصد
الحج في غابر الازمان من الجاهليه الاولى ،
عباره عن تجمعات مكثفه ، يكتنفها لوثه رجس الاصنام
، والخمر والميسر والانصاب والازلام ، يتناشدون
هناك الاشعار ، ويفتخرون بالسلب والنهب ، وواد
البنات ابان حياتهن ، وهم يعدون ذلك كله من
المكرمات ، التي تهون دونها الحرمات ، مواقف
جاهليه ، وخليط ممزوج من الاضداد والمتناقصات ،
يظهرونها جليه انذاك ، في مثل سوق عكاظ في شهر ذي
القعده نحوا من نصف الشهر ، ثم ياتون بعد ذلك
موضعا دونه يقال له : سوق مجنه ، فيقام فيه السوق
الى اخر الشهر ، ثم ياتون موضعا يقال له : ذو
المجاز ، فيقام فيه السوق الى يوم الترويه ، ثم
يصدرون الى منى ، ومن ثم يختم اهل الجاهليه موسم
الحج بما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما بقوله :
كان اهل الجاهليه يقفون في الموسم فيقول الرجل
منهم : كان ابي يطعم ، ويحمل الحمالات ، ويحمل
الديات ، ليس لهم ذكر غير فعال ابائهم ، فانزل
الله قوله :
فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا
اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ
ذِكْراً ;
(آية 200سورة البقره)
حجاج
بيت الله الحرام ، حجه الوداع الكبرى للنبي صلى
الله عليه وسلم هي الحجه الاولى والاخيره في
الاسلام ، حج فيها معه عشرات الالوف ، بل قيل :
انهم مائه الف حاج ، من دون النساء والصبيان
والواقع عباد الله : ان هذا الجمع العظيم مع النبي
صلى الله عليه وسلم لم يطب له ان ينفض هكذا سدى
، دونما كسب للفرصه السانحه له صلى الله عليه وسلم
في تقرير ما يعد من القواعد الكبرى في الاسلام ،
قد لا تكون برمتها جديده على من كان معه ، ولكن
للتاكيد والتذكير دوره الذي لا يهمل ، كيف لا وهو
قد لا يراهم بعد عامهم هذا مره اخرى يجتمع فبها
مثل هذا الجمع العظيم ، فكانت منه هذه الكلمات
اليسيرات ؛ جاء عند ابي داود ، وابن ماجه ،
والبيهقي ، وغيرهم ؛ ان النبي صلى الله عليه وسلم
خطب الناس في يوم عرفه فقال : ( ان دماءكم
واموالكم حرام عليكم ،كحرمه يومكم هذا ، في شهركم
هذا ، في بلدكم هذا ، الا كل شيى من امر الجاهليه
تحت قدمي موضوع ، وان اول اضع من دمائنا دم ابن
ربيعه بن الحارث بن عبد المطلب _ كان مسترضيا في
بني فقتلته هذيل _ وربا الجاهليه موضوع ، واول
ربا اضع ربانا ، ربا عباس بن عبد المطلب ؛ فانه
موضوع كله ، فاتقوا الله في النساء ، فانكم
اخذتموهن بامانه الله ، واستحللتم فروجهن بكلمه
الله ، وان لكم عليهن الا يوطئن فرشكم احدا
تكرهونه ، فان فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ،
ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، واني قد تركت
فيكم ما لن تضلوا بعده ان اعتصمتم به : كتاب الله
، وانتم مسؤولون عني ،فما انتم قائلون ؟ قالوا :
نشهد انك قد بلغت رسالات ربك : واديت ونصحت لامتك
، وقضيت الذي عليك ، فقال باصبعه السبابه يرفعها
الى السماء ، وينكتها الى الناس : اللهم اشهد ،
اللهم اشهد )
عباد
الله : هذه الخطبه العظيمه ، لا تستغرق دقائق
معدوده ، ولكنها في الوقت نفسه ، اهم من بيان
يستغرق بضع ساعات ، ولا غرو في ذلك ؛ فصاحبها هو
من اوتي جوامع الكلم ، وافصح من نطق بالضاد
في
هذه الخطبه عباد الله : يوكد صلى الله عليه وسلم
حتميه المخالفه لما كان عليه اهل الجاهليه ، وبيان
ذلك : ان مسمى الجاهليه يعني بداهه ان يكون الامر
اسلاما او لا اسلام البته ؛ يقول الله تعالى
فَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ (المائده 50)
ويقول سبحانه :
وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ
الأُولَى (الاحزاب 33)
ويقول عز وجل :
إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي
قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ
الْجَاهِلِيَّةِ
(الفتح 26)
قال
البخاري في صحيحه : باب المعاصي من امر الجاهليه .
وذكر فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر
رضي الله عنه لما عير رجلا بامه : ( انك امرؤ فيك
جاهليه ) ،
قال
بعض شراح الحديث : ان كل معصيه تؤخذ من ترك واجب
او فعل محرم ، فهي من اخلاق الجاهليه .
لقد
اكد رسول الله ص مخالفه ما عليه اهل الجاهليه من
الكتابيين والاميين ، مما لا غنى للمسلم في ان
ينبذها ، ويناي بنفسه عن الوقوع في هونها ،
والاصطلاء باتونها ، كيف لا ورسول الله ص يقول
L
الا ان كل شيى من امور الجاهليه تحت قدمي موضوع )
.
وفي
خطبه الوداع عباد الله : يوكد النبي ص حرمه المسلم
وحريته ، وانه لا يحل دمه ولا ماله الا بسبب يبيح
ذلك ، والا كان من الظلم المحرم ، ولا جرم ان يكون
ذلك ، لانه مقرون بحرمه الاشهر الحرم ،والمسجد
الحرام . لكن بعض الجبارين من كافه الطبقات تحملهم
قوتهم على ان يجتاحوا الضعفاء ، ويكتبوا حقوقهم
الماديه والشرعيه ، مما سبب اشتعال ثورات هائله في
بعض المجتمعات ؛ للثار من الظلمه ، فسالت الدماء ،
وهلك الالوف من الابرياء .
وان
مما يؤسف عباد الله : ما اصاب المسلمين في هذا
العصر من حمى التقليد التبعيه العمياء ، والتي
بسببها شاعت الجرائم ، والغت بعض الدول المجتمع
المسلم ، فانشغل المظلومون بطلب الثار لمن ينتمي
اليهم او ينتمون اليه ، الا ان النبي ص قد حسم هذه
الفوضى بشريعته العادله فقال : ( ودماء الجاهليه
موضوعه ) .
وفي
خطبه الوداع عباد الله : يحذر النبي ص من اكل
الربا ، وابطال ربا الجاهليه الذي اساسه امهال
المعسر مقابل ثمن زائد ، سواء كان يسيرا او فاحشه
، ويا لله كم للربا من ضحايا !! وكم خرب من بيوتات
!! وكم جلب من محن وبلايا !! ولو لم يكن الا كونه
حربا لله ورسوله ، لكفى ؛ كما قال تعالى :
أَيّهَا الّذِينَ ءَامَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ
ذَرُوا مَا بَقِىَ مِنَ الرِّبَوا إِن كُنتُم
مّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لّمْ تَفْعَلُوا
فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَ رَسولِهِ وَ
إِن تُبْتُمْ فَلَكمْ رُءُوس أَمْوَلِكمْ لا
تَظلِمُونَ وَ لا تُظلَمُونَ (279)
(البقره)
اكل
الربا عباد الله سمه من سمات اليهود ، والتي
استحقوا عليها اللعنه
(
فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا
عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ
وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً
()
وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ
وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ
وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا
أَلِيمًا
(النساء:161،160)
فليتق
الله المرابون ، وليعلموا خطوره ما هم عليه وسوء
عاقبته ، الا فليعلموا ان ابواب الربا مغلقه شرعا
، وان الذرائع المفضيه اليه مسدوده ؛
فلا
تبيحها الحيل التي لا تخفى على رب البشر ، وايا
كانت هذه الحيل ، فلا يجوز فعلها ، لا سيما في
مرابحات الناس الاستهلاكيه العامه ، محليه كانت او
دوليه ، والتي يخدع بها الرعاع ، ويغرر بها الذين
ينشدن الكسب الحلال ، فيوقعونهم في شر مما فروا
منه ، والنبي ص يقول في الحديث الصحيح :( لا
ترتكبوا ما ارتكب اليهود ؛ فتستحلوا محارم الله
بادنى الحيل ) ( رواه ابن بطه بسند جيد )
وفي خطبه الوداع عباد الله : بين النبي ص قضيه
كبرى من قضايا المسلمين ، لم يفلح في التعامل معها
اهل الجاهليه ؛ بل كانوا واياهم على طرفي نقيض ،
الا وهي قضيه المراة ، والتي تقاذفتها اهواء اهل
الجاهليه يمنه ويسره ، حتى جعلوا مصيرها الواد وهي
حيه ؛ خشيه الفاقه والعار ، ولو تسامت عند بعضهم ،
فانما هو لاجل الاحتطاب والسقي ، وابراد غله
الشهوه
(إِذَا بُشِّرَ
أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً
وَهُوَ كَظِيمٌ{58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن
سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ
أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا
يَحْكُمُونَ{59}
(النحل).
لقد
اكرم الاسلام المراه ، وجعلها شقيقها الرجل ، كما
جعل القوامه للرجل عليها ، وجعل لها نصف ارث اخيها
، ونصف شهاده الرجل ، ونصف ديه الرجل .
وليس
ذلك اهانه لها ، بل هو حد كمالها ؛ فهي حاضنه
الاطفال ، مربيه الاجيال ، سمتها الحشمه والعفاف
والقرار في البيوت ، نائيه بنفسها عن ان تكون علكا
ممضوغا تحت ناب المغرضين ، والذين يتسللون اليها
لو اذا ، ليجتثوا مسلماتها ، ويشككوا في مقوماتها
الشرعيه ، ويزجوا بها خارج سياج الشرع ، ويعدوها
مهضومه الحق مسروقه الكمال ، في ظروف مدلهمه ،
تسلبها الثقه بنفسها ومقوماتها ، حتى تكاد تئد
نفسها هي حيه ، وذلك بذهاب حقيقتها التي اراد لها
الشارع الحكيم .
ولهؤلاء وامثالهم نقول : روى الامام احمد
والترمدي ، عن ام سلمه رضي الله عنها ؛ انها قالت
: ( يا رسول الله ، يغزو الرجال ، ولا تغزو النساء
، ولنا نصف الميراث ؟ فانزل الله قوله :
و لَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ
بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ للرِّجَالِ نَصِيبٌ
مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ
مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ
فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
) النساء
32)
عباد
الله . مع هذا التفضيل بين الرجل والمراة ، الا ان
لها مثل الذي عليها بالمعروف ، وقد قال عنها النبي
ص : ( استوصوا بالنساء خيرا ) ، وقال : ( خياركم
خياركم لنسائهم ) وجعل للام البر ثلاثا ، وللاب
مره ، وثبت عنه ص انه قيل له : يا رسول الله ، ما
حق زوجه احدنا عليه ؟ قال : ( ان تطعمها اذا طعمت
، وتكسوها اذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح
، ولا تهجر الا في البيت )
اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمه امرنا ، واصلح
لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، واصلح لنا اخرتنا
التي اليها معادنا ، ولا تجعل الحق ملتبسا علينا
فنضل ، برحمتك يا ارحم الراحمين ، ونستغفرك اللهم
انك كنت غفارا
الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا
ويرضى ، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له
، واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، صلى الله وسلم
وبارك عليه وعلى اله واصحابه اجمعين .
اما
بعد :
فاتقوا الله معاشر المسلمين ، واعلموا ان اخر ما
وصى به رسولنا ص في حجه الوداع : ان نعتصم بكتاب
الله جل وعلا ، والذي بينته وفسرته سنته ص ؛ اذ
يقول الله سبحانه وتعالى :
وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى
(3)
إِنْ هُوَ
إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى
)
النجم 4،3)
فكتاب
الله جل وعلا بمثابه الروح للحياه ، والنور
للهدايه ، فمن لم يعتصم به ما هو بحي وان تكلم او
عمل ، او غدا او راح ؛ بل هو ميت ،ومن لم يومن به
ضل وما اهتدى ؛
"أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ
لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا"
(النساء:82)
لقد
قصر جمع من المسلمين مع كتاب الله حتى جعلوا برهم
به في اتقان مخارج حروفه فحسب ، او ترديده في
الماتم وتعليقه في المجالس وسؤال المال الجاه به .
يقول
الفاروق رضي الله عنه : ( يا ايها الناس ، انه اتى
علي حين وانا احسب انه من قرا القران انه انما
يريد به الله وما عنده ، الا وقد قيل لي : ان
اقواما يقرؤون القران يريدون به ما عند الناس ؛
الا فاريدوا الله بقراءتكم ، واريدوه باعمالكم ) .
قال
الحسن البصري : ( انزل القران ليتدبر ويعمل به ؛
فاتخذوا تلاوته عملا )
فوا
اسفا عباد الله ، كيف يهجر بعضنا كتاب الله ؟ !
كيف لا يعلمون به ؟! كيف لا يحكمونه في شؤونهم ؟!
كيف قصروا حياتهم في تلاوته دون العمل به ؛ يقول
الله جل وعلا
: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا
أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا
نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ
عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ. اعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ
بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ) الحديد:16)
يقول
ابن مسعود رضي الله عنه : ( ما كان بين اسلامنا
وبين ان عاتبنا الله بهذه الايه الا اربع سنين )
اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا ، ونور
صدورنا ، وجلاء احزاننا ، اللهم ، اجعلنا ممن يحلل
حلاله ، ويحرم حرامه ، ويعمل بمحكمه ، ويومن
بمتشابهه ، ويتلوه حق تلاوته على الوجه الذي يرضيك
عنا .
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد .......
|