*قد
يتساءل البعض وأين مكانة القيفي؟
ولماذا لم
يرد اسمه ضمن
قائمة
الشعراء
الذين تساجل
الخالدي
معهم؟ ..
ولهؤلاء أقول
أنني قد خصصت
كتاباً حمل
عنوان( فراسة
شاعر ساجل
نفسه.. حقيقة
ما دار بين
الخالدي
والقيفي من
أشعار) وصدر
عام 2007م,
وأثبت فيه أن
تلك
المساجلات
الشهيرة التي
استمرت خلال
الفترة (81-
1989م) لم
تكن سوى من
ابداع قريحة
الخالدي
الشعرية مع
شخصية " شاعر
وهمي" اصطنعه
من وحي خياله
باسم أحمد
علي طاهر
القيفي,
ليقول على
لسانه ما
يريد قوله
ويوصل رسالته
لمعالجة
قضايا الوطن
اليمني
الواحد,
بنظاميه
الشطريين
المتناقضين,
فتفتق ذهنه
عن هذه
الطريقة
الفريدة
ليأتي
بقصائده على
لسان غيره
ينتقد فيها
كثيراً من
ممارسات
وعيوب النظام
في الشطر
الجنوبي,
ويكون هو في
ذات الوقت من
يرد منتقداً
ومفنداً عيوب
الشطر
الشمالي
وكأنه لسان
حال الشطر
الذي يتحدث
باسمه أو
ينتمي
إليه,دون أن
يعرف أحد هذا
السر أو
يتنبه له,
فانتشرت
أشعاره على
نطاق واسع في
الشطرين
متجاوزة الحدود الوهمية ونقاط التفتيش, دون
استئذان, وبدهائه هذا جَنَّب نفسه المساءلة
وأبعدها عن الشبهات التي تعرضه لمضايقات هو في غنى
عنها. ويسجل له أنه صاحب هذه الطريقة الذكية وغير
المسبوقة في الأدب الشعبي اليمني, التي تنم عن
فراسة وعبقرية مبتكرها, كشاعر كبير لم تعييه
الحيلة عن الذهاب إلى أن يبدع روائع باسم غيره
ويرد عليها, لأن المهم بالنسبة له كان إيصال
الفكرة وتأدية الرسالة كشاعر صاحب موقف
*(من مقدمة كتاب فراسة
شاعر ساجل نفسه) للدكتور علي صالح الخلاقي