اخر تحديث الاربعاء 5-8 21:30
 

 

       

الاعتكاف

وعـــن عائشة رضي الله عنها قالت:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم   يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده) رواه البخاري ومسلم

تعريفه: هو لزوم مسجد لعبادة الله تعالى من شخص مخصوص على صفة مخصوصة.

 قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ــ رحمه الله ــ :

الاعتكاف: عبادة وسنة وأفضل ما يكون في رمضان في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، كما قال تعالى:" ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد " فلا مانع من الاعتكاف في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، من الرجل والمرأة، إذا كان لا يضر بالمصلين ولا يؤذي أحداً فلا بأس بذلك، والذي على المعتكف أن يلزم معتكفه ويشتغل بذكر الله والعبادة، ولا يخرج إلا لحاجة الإنسان كالبول والغائط ونحو ذلك أو لحاجة الطعام إذا كان لم يتيسر له من يحضر له الطعام فيخـــرج لحاجتــه فقد كان النبي   صلى الله عليه وسلم يخرج لحاجتــه، ولا يجـــوز للمرأة أن يأتيها زوجها وهي في الاعتكاف، وكذلك المعتكف ليس له أن يأتي زوجته وهو معتكف؛ لأن الله تعالى قال:"ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد "والأفضل له ألا يتحدث مع الناس كثيراً بل يشتغل بالعبادة والطاعة، لكن لو زاره بعض إخوانه أو زار المرأة بعض محارمها أو بعض أخواتها في الله وتحدثت معهم أو معهن فلا بأس،وكـــان النبي صلى الله عليه وسلم  يـــزوره نساؤه في معتكفــــه ويتحـدث معهـن ثم ينصرفن فدل ذلك على أنه لا حرج في ذلك.

         والاعتكاف هو المكث في المسجد لطاعة الله تعالى سواء كانت المدة كثيرة أو قليلــة؛ لأنه لم يــــرد في ذلك فيما أعلــــم ما يــــدل على التحديد لا بيوم ولا بيومين ولا بما هو أكثر من ذلك، وهو عبادة مشروعـــة إلا إذا نذره صار واجباً بالنذر وهو في حق المـــرأة والرجل سواء، ولا يشترط أن يكون معه صـــوم على الصحيــــح فلو اعتكف الرجل أو المـــرأة وهما مفطران فلا بأس في غير رمضان

شروط الاعتكاف:

      يشرع الاعتكاف في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، وإن كان المعتكف ممن تجب عليهم الجمعة ويتخلل مـــدة اعتكافـــه جمعــــة فالاعتكاف في مسجد تقام فيه الجمعة أفضل، ولا يلزم له الصوم، والسنة ألا يزور المعتكــف مريضاً أثناء اعتكافه، ولا يجيب دعوة، ولا يقضي حوائج أهلـــه، ولا يشهـــد جنازة، ولا يذهـــب إلى عملـــه خارج المسجد؛ لما ثبت عن عائشة ــ رضي الله عنها ــ  أنها قالت:"السنة على المعتكف ألا يعود مريضاً، ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه".اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/410-411)

ما يكره للمعتكف فعله:

يكره للمعتكف أن يشتغل بغير ذكر الله وما لا بد له منه من حاجات، خاصة:

 1. الجدل والمراء.       2. السباب والفاحش من القول.

 3. اللغـــــو.              4. الغيبة والنميمة.

 5. النظر إلى المحرمات.

 

جمع وإعداد

عبد الله بن أحمد العلاف الغامدي

غفر الله له ولوالديه ولذريته وللمسلمين أجمعين

 

القائمة الرئيسية يافع

 

القائمة الرئيسية عدن

blogger statistics