يروى أنه عندما احترقت إحدى الغابات في الحبشة كانت تنبعث رائحة لذيذة للبن فكان من شهد هذا الحريق يأخذون هذه الحبوب المحترقة ويقوموا بسحقها ليصنعوا منها شراب

أما الأسطورة الأخرى فتقول أن راعي صغير يمني لاحظ أغنامه التي كانت تأكل أوراق التوت وأوراق شجرة مجهولة الأصل فلاحظ مواشيه تصبح بحالة نشاط وإثارة فذهب وأخبر بهذه الظاهرة إلى الراهب المجاور له فقام هذا الراهب وقطف هذه الفاكهة الأجنبية ودفعه الفضول إلى تذوق هذه الأوراق التي تشبه أوراق التوت الشديدة الحمره لكنه فوجئ بأنها ذات طعم مر فرماها في النار لينظر كيف تتحضر فشفي من الحمى الشديدة التي تتعاقب عليه في أوقات متتالية وكأنها وحي رباني يقال أنه منذ ذلك اليوم لم يعد يغفو هذا الراهب أثناء صلاة اللي

ويقال إن البن أصله من مقاطعة كافا في إثيوبيا ويقال أنه في القرن الثامن كانت الأوراق والفواكة الطرية الناضجة تستخدم وسيلة من وسائل العلاج وفي القرن الخامس عشر كان العرب يقومون بقلي الحبوب بكل أنواعها على ألواح حجرية شديدة الحرارة قبل أن يسحقوها حتى تصير بودرة ليقوم بتحضير المشروب المنشط الذي تعرفه..

أول المقاهي : كان أول مقهى يفتتح في القسطنيطينية في عام 1554م ثم قام الفينيقيون بجلب هذا الشراب الثمين إلى أوروبا في عام 1645م وافتتح أول دار للقهوة في فينيسا باريس وكان الإيطالي فرانسيكو بروكوبيودي كولتيلي أول من أنشأ هذا المقهى عام 1702م وعام 1686م الذي لا يزال يتردد عليه الناس حتى يومنا هذا ، وكان يجتمع في هذا المكان كبار المفكرين والفنانين والكتاب للاسترخاء ويقضون وقتاً ممتعاً ويتبادلون الأفكار وفي عام 1715م كان يوجد في باريس أكثر من 300 مقهى

هيليير -ترجمة -عماد طاهر